ليلةُ البارحة غفوتُ قليلاً بـ لحظةِ شرودٍ أو حُلم
أتتني ضَاحكة كـ آلهة باركتها مواسم الوعود .. بعد أن ماتت نبوءة اللقاء في عيني
ليسَ كـ كُل مرّة رأيتُها فيها .. حين يغلبُ عينيها الحزن .. وحين يتكسّر الحلم فوق رأسي
هذهِ المرّة .. جائت بـ شعرها المربوط لـ الأعلى وعيناها الواسعة دون مبرّر .. مُبتسمة وقفت عند مدخل الباب طويلاً ،
ثمّ انصرفت بعد أن قالت ما بالُ قصائدك ؟
وأشارت بـ إصبعها نحو وسادتي التي كانت تأخذ من سُباتي البسيط حقّ التثاؤب !!
التاسعة صباحاً
أنهض وفقط من يتحدّث أنا هذهِ اللحظة ( صباح القصيدة )
أسردُ رؤياي على كوب الشاي الساخن .. على الجدار الذي طُبع عليهِ إرتباككِ وخجلك
أخبرهم عن عتبة الباب التي تأوّهت لـ وقوفكِ ألف مرةٍ .. ووسادتي التي حشرت نفسها بين أضلعي حين اتجه عليها اصبعك ،
أحاول أن أُلملم بقاياكِ في الحجرة .. أشبكُ أصابعي بـ قوّة .. ولا أفلتها إلا بـ سيجارة
أشربني .. أنصت لـ صوت الستائر الباردة ، أُثرثر معَ النوافذ المهجورة .. ثُمّ ارتمي على الورق كـ قطعة حزن يابسة
ألحلم ونكهةُ الصباح يـ نقية .. كـ رشوةٍ عظيمة لـ نهارٍ مُتعب .. وأنا تعِبٌ جداً من تربية أحلامك في رأسي
أتتبع الهوى .. وأقتفي أثرهم في عتمة الليل .. لـ أشبعهم طعم الأشواق الساهية !
وحيداً أسترحم الوقت كـ فاصلة آخر الكتابة ، تلوح لكِ من بعيد .. وتشير بـ إصبعين نحوك
أحدهما يقول تعالي .. والآخر يقول .. أن القصائد بدونك خيانة