مررت بقصة عجيبة وكانت النتيجة أعجب لكنها أشفت ما بصدري من الفضول ! أعرف شخص بالمنطقة صاحب محل بالسوق ، مشهور بالبخل المفرط ( لو ملحك عليه الجاحظ ! جان خلاه بالصفحة الأولى لكتابه البخلاء ! ) المهم .. في أحد الأيام قررت سؤاله .. لماذا يحرم نفسه من نعمة أعطاها الله له ! لماذا لا يتمتع بتلك الأموال ! ويحرم نفسه من العيش بسعادة ! وراحة نفسية .. ! بدل ما يعانيه الآن من كد وتعب بلا غاية .. أو هدف محترم ! لماذا هذا البخل المفرط حد الضجر !!
أجاب .. متفضلاً :
أبو حيدر ما الغاية من الصرف ؟ أنته تفضلت بقولك أنه يجلب السعادة والراحة النفسية .. أليس هذا ما أشرت أليه مستغربا من بخلي وأمساك يدي ؟
طيب إذا أخبرتك أنني أشعر بقدر لا يوصف من السعادة .. والراحة النفسية حين أنظر لأموالي وهي تتزايد ! أقسم لك أنني أنظر لهم كل يوم .. وأطمأن عليهم .. شعور لا يوصف ! ولا يستطيع أمثالك ممن لا يحترمون الأموال من الوصول أليه .. أنا بلغت الغاية من الراحة النفسية والسعادة قمتها .. بلا صرف . فهل أنا مذنب ؟!
حقيقة ؟ أفحمني الرجل ! ههههه ..
أنتم ما رأيكم .. بنظرية البخيل هذه ؟
نسخة منه الى :
الصديق أحمد العثماني .. كنت قد وعدته بتلك النظرية .