في الثانوية فقدت ولعي بالدراسة .... صرت ادرس فقط ما يروق لي
تراجع مستواي بالرياضيات كثيرا لدرجة لم اعد استوعب ايا من الدروس اللاحقة منذ السنة الاولى
كنت الاولى في الكيمياء و الفيزياء حتي السنة الثانية ... صرت صدمة اساتذتي القدامى في جميع المواد
......
صارت السنة الثالثة موعد امتحان البكالوريا المصير الى الجامعة
لم اكن ابالي
ابي كان يقول لي سواء نجحت و لم تنجحي الامر سيان لا تزعجي نفسك
المسكين كان يعتقد انني ازعج نفسي
لكني كنت الهو ... كنت اقول السنة القادمة اعيد السنة و ادخل الكلية العسكرية
احدى صديقاتي المقربات انفصلت عن مجموعتنا .. قالت انها تريد ان تنجح
انا استمريت بتراجعي .. حتى اني حصلت على معدل اقل من النصف يعني لاشيء
لا احد انتبه لي ... من العائله او سالني
.....
بدا العد التنازلي .. الطلبة يتهافتون على الدروس الخصوصية
صاروا يتشاجرون مع الاساتذة ووصلوا حد الاشتباك بالايادي بحجة عدم فهمهم للدروس
وانا اراقب باستغراب .. كانني اطل من النافذة
ارغمنا الطالب الاول على مستوى المؤسسة على حضور شرحه لاحدى تمارين الفيزياء
لم افهم شيئا مما قاله
لما سألني ماهو الجوواب .. قلت له لم نأخذ هذا الدرس بعد
المسكين رأيت الدموع في عينه
كانت اول لحظة اتنبه فيها لنفسي .. و اتساءل ماسر شغفهم بالدراسة
لماذا يدرسون بهذا العمق
خرجت وزادت لا مبالاتي فلم افهم شيئا مما كانوا يقولونه وكانني لم ادرس ابدا ولم افتح كتاب
------------
هذه الذكرى مؤثرة جدا بالنسبة لي
ارتبك كلما مرت بخاطري
فاصل واواصل