متابع ضيفه تستحق المتابعة تحياتي لها
متابع ضيفه تستحق المتابعة تحياتي لها
في انتظار وشوق كبير لمعرفة المزيد عن تلك القيادية الكريمة التي اثبتت أن الادارة فن و علم وأخلاق
شكرا جزيلا رامي العزيز على جمال ورقي وعظمة الاختيار
في امان وحفظ الكريم
امم لا اعرف من اين سأبدا فعلا..واقع حالي فعلا انسانة عملية احب العمل اكثر مما احب التحدث عن نفسي او البوح بما يختلج في قلبي من الم سببه هذا الدرب الحياتي الشائك بمختلف مفاصله ربما يعرف البعض سببه لأحتياجي الى الحديث احيانا.. لكن سأبدا من مرحلة الطفولة.
مرحلة البراءة والدفء كانت مميزة كثيرا لم اكن هادئة كأليوم لكنني كنت مسالمة جدا ..
وها انا اليوم اتذكرها كحلما في شتاء بارد طويل ..بسيطة جدا لكن براءة الطفولة تجعلها كبيرة جدا .
وأخرى حزينة يتخللها غياب الوالد المستمر بالتأكيد كنا ننعم بالامان رغم الحرب المستمرة ..لكن كل شيء كان بسيطا وجميلا
من دون كل الفصول كنت انتظر وبشغف فصل الخريف لأستمتع بالنظر الى تساقط الاوراق وجمعها غالبا ما كنت العب لوحدي . .كل شيء كان مميزا حتى صوت فيروز كنت احب سماع نسم علينا الهوى واجد نكهة صباحية جميلة عند سماعه ..
مرحلة المراهقة كانت جميلة جدا ..كانت لدينا مكتبة كبيرة لوالدي فيها الكثير من الروايات العالمية والقصص ومختلف انواع الكتب..
كنت مهتمةجدا بترتيبها وتغليفها ومولعة بقرائتها، اذكر مما قرأت رواية نورا للد.ناجي التكريتي و الآم فارتر للالماني جوته والعبرات لمصطفى لطفي المنفلوطي وايضا حرب الخليج لطارق عزيز والعديد من الكتب الاخرى التي تخص اللغة العربية والوطن العربي.. كنت مستمتعة جدا بتلك الهواية اضافة الى الخروج مع والدي للصيد في البرية والتقاط مايصيد
هذا بعض مما كان في تلك الفترة الزمنية...
و إن سألتني عن الناس هنا اجبتك انهم كسائر الناس في كل مكان , فالجنس البشري شديد للتشابه في رتابته , و معظمهم يكدون معظم الوقت للحصول على ما يقيتهم , اما القسط اليسير من الحرية المتاح لهم فيزعجهم بحيث يجتهدون بشتى الطرق كي يتخلصوا منه , و هكذا قدر الانسان..
المرحلة القادمة ستكون مرحلة الالتحاق بالجامعةودراستي لعلم الرياضيات..
بعد اجتيازي لمرحلة البكلوريا ولولعي بالرياضيات آثرت دراسته بعد قبولي في الجامعة المستنصرية..وبدأت اولى خطاي في الدراسة وكنت من اليوم الاول مجدة وقلقة واحاول تصوير ما فاتني من المحاضرات لان اجواء السادس ما زالت تخيم علي..فكانت الحياة الجامعية من اجمل سنين العمر حيث الدراسة والتفكير المنطقي والتحليل والاستنتاج اضافة الى البسمات والضحكات والنكات..
كنا قد نظمنا دوري للشطرنج خاص بالقسم وكنت مرارا احصل على المراتب المتقدمة فيه.. واجد متعة كبيرة في اللعب واحراز النصر..اضافة الى كوني من متابعات المباريات ..مباريات كرة القدم التي تقام على حدائق الجامعة..وايضا لا أنسى اهتماماتي ومتابعتي المستمرة للقصائد التي تنشر من قسم اللغة العربية بين الحين والاخر.
اممم فعلا ذكريات جميلة لازالت عالقة في الاذهان ولازالت الاماكن والتواريخ حاضرة ايضا
بين الحين والاخر استذكرها من خلال عرض البوم الجامعة.
ومرت السنوات الاربع سريعة جدا ومابقي الان ليس سوى ذكريات وحنين الى ايام جميلة ذهبت ولن تعود ابدا.
أؤكد لك يا صديقي العزيز أن رؤية هذا الرجل يهدئ نفسي المضطربة. ..حينما أكون في حالة حرب معها في سبيل الحصول على لحظة معه ولسماع أنفاسه والاحساس بقربه..
عندها فقط أشعر بالسعادة .