بـ طبيعتي ، لم أهتم بـ لكزة تغويني لـ التعجّل .. حين يكون الإنسيابَ كـ رحمة دُسّت في دررٍ كـ أنتم !!
وأحبكم جميعاً بـ طريقة تُبقي أصابعي في كُل نبضة .. تحاول أن تقول لكم شيئاً ..
فـ شكراً لجمال التقديم .. رامي
محمد صبيح من إصول ميسانية .. أسكن في بغداد .. الطول 172
يعتبرني أبي قصيراً لدرجة انه كان يقول لي .. القصار يبذلون جُهداً اكثر من طوال القامة
وأنا لـا أصدقه طبعاً
هوايتي الرسم .. والهذيان أحياناً ، لي النصيب الأكبر من أقلام الرصاص التابعة لـ وحدتي ..
حين أنفقها على لوحةٍ واحدةٍ ثم أُمزّقها إرباً إرباً !!
وبعد كل مُساومة لـ نديف السماء .. أقف بـ إختصار ، أكتب .. عن غيمة لـ يتشكّل المطرُ فجأة كـ نوبةٍ من نوبات الشتاء
فيغرقني ارتعاشي وانا راكد الأجنحة !
((إبتسامة ))
في إحدى مناماتي رأيتني أواعدُ سَمكة .. عند ساحلٍ يضجُّ بـ صيادين سمان ،
فاشلين .. يقصون لـ أولادهم عن مهاراتهم المهترئة .. وهم لـا يتمكنون من صيد فراشة !
لم أُبالي لـ أمرهم أبداً .. كُنت أسردُ لها قصائدي ، وأنفقُ رئتايّ لـ وجه الله
كانت تَضحكُ كثيراً عندما يدفعني قلبي من الإقتراب .. وأخبرها أن الياسمين قد أينع في ضحكاتكِ مُنذ الآن
ونال البحرُ من سماحة عينيكِ مؤونة الشمس !
تعتذر منّي .. وتقول ، أنا لـا أستطيعُ بكَ الحب .. فأنا كـ رائحة الزيتون بين أصابعك أشبهُ الموت في جلبابِ فمك ..
ثم تنزلق في الماء رويداً رويداً حتى تختفي ..
الصيادون .. أيضاً رحلوا .. فقط سلحفاة عجوز تحاول إغرائي .. تركض نحوي لـ تبدو سريعة ، فتسقط في حفرة ..
فأخنق ضحكتي كّي لـا تشعر بـ الإهانة ..
لا أعلم دوافع الحلم إلى الآن ^_^
ربّما لـأني .. حسب ، داروين .. كُنت سمكة قبل ملايين الأعوام
الصوتُ الواضح يجعلُ منكَ إنساناً أكثر ..
تَمسُك المايك بـ عشرة أصابع ، تودّ أن تقولَ شيئاً بعد أن تنفض الغبار عن كحة
ترطّب الجزء اليابس من صوتك ..
هكذا أنا الآن
.. هذا كلّه مقدمة لـ بضعة حروف .. طلب منّي أحد أصدقاء مدينتي الفقيرة ..
أن أكسي جريدتهم بحرفٍ منمّق دافئ حسب قولهم .. لـ معشر قرّاءٍ يتقنون لوي أعناقهم من البرد !
وافقت .. بعد أن سرحتُ طويلاً بعنوانٍ بعيد تاهت فيهِ طرُق رأسي .. لم أشعر بـ الحماس في وقتها ،
كما أخبرتهم ربّما أغوص بعمقٍ لذيذ من النوم في جريدتكم .. وافقوا أيضاً بشرط ،
أن لـا أمدّ قدمي أبعد من لحافي !!
فكتبتُ ..
- بـ عشرون خطوةٍ فقط ، كيف لك أن تَنجو من تمساحٍ في مدينة ليست من الريف الأصفر
وليست نائية ،
ولكنّها ممتلئة بـ روث البهائم !!
هذا العنوان فقط .. قد نال على سخط المحرر .. وشتيمتي ^_^
لم أُبالي بـ الشتائم بعد أن أخبرني صديقي .. أن مدير الجريدة يمتلك حوافر حمار !!
التعديل الأخير تم بواسطة محمد صبيح ; 16/October/2016 الساعة 8:16 pm
بـ الأمس .. كنتُ على موعدٍ في إحدى الدوائر الحكوميّة
دخلتُ غرفة لم أجد فيها غير ثلاثة عجائز نائمات .. وفتاة شابّة يتساقط من عينها الوقت
تقتل الفراغ بـ ملأ درجات المنضدة بـ ملفّاتٍ تحتوي على صور بائسين ،
تركوا عناوينهم عندها قبل أن ينتحروا !
ثم تعاود تفريغ الدرجات وهكذا .. استفزّني المشهد .. أنظر إليها وأنا أسند عيني على معاملاتٍ كثيرة
مبعثرة هنا وهناك .. سألتني عن إسمي .. أخبرتها طبعاً ،
ثمَّ قالت بعد أن تناولت إضبارةً تحمل بصماتي .. أنتَ رجلٌ محظوظ !
غمرني الفرح كثيراً .. وقلت لها هذا لأنني .. أعزب
غمرها الصمت .. ثم قالت تفضل بالجلوس ، ناولتني فنجان قهوة ولم أكُ ذو مزاجٍ لذلك ..
واعتذرت منها مدعياً أني لـا أحب شرب القهوة ، أصرّت عليّ ..
بعد أن قالت أود أن اقرأ لكَ فنجانك .. فـ أنا بارعة بقراءة الفناجين .. وصناعة الجبن !
ناولتني الفنجان .. ارتشفت منه وأنا كـ فريسة تتمنى ان يُقضم رأسها حتى تشعر بـ الخلاص
بدأت تتمتم بكلماتٍ غير مسموعة ..
ثم قالت :
أرى رجل .. أضاع ثلاثون من عمره بينَ أزقّة ..
وهو يبحثُ عن سنينه في غاباتٍ طويله وعريضة ، ارهقهُ السير ، ناسياً أن لهُ جناحين على ظهره !
و قالت .. هل دُعيتَ إلى مأدبة في أعماق بئر ؟!
قلتُ لها نعم .. قبل فترة دعتني أُمي لـ زيارة بيتها في القبر .. ولكنّي لم آكُل شيئاً في وقتها
كنتُ خائفاً من جدّي .. الذي كان يجلس في الزاوية وينظرُ إليّ بـ غضب !
أخبرتني أنها ترى مؤرخين يبحثون في رسائلي القديمة .. عن فتياةٍ هاربات من مواء القطط
ثم يشبكون أيديهم لـ يتوقفو في المنتصف .. ذكرياتك جزيرة ليست على خريطة ،
والمؤرخون عمياناً في منفى !!
عليكَ ان تكون حذراً من جدّك الميت .. ومن مزاج الشمس .. فـ البئر والضياعُ سيآن ،
وأنت .. رجلٌ تائه يفرك عينك الأرق !!
منذُ صباح الأمس .. وأنا أكره نشرات الأخبار ، وتنبؤات الطقس .. وإنجي علاء
في زاوية ما .. بين جدران الوقت ، ينتصب الحضورُ خجلاً من فتح صندوق السبات الراقد
تتنهّد .. وتطلقُ يديكَ لـ الحرف .. وحسراتك تحتشد في صدرك !
لا بأس في هذهِ الحلقة .. أن يعتلي المايك دلالة لـ أمٌّ عراقية
يستريح في عباءتها التعب !
(( زائرة .. نيابةً عن أولادها الثلاثة ))
لم أنتبه إلى كُل هذا التفشي في الحزن ..... وجهــــكِ فقـــط هزّ المدامـــع
تحملين في عينك تلاوة المـــــاءِ ..... وفي أُخرى تحملين صور المواجـــــع
أيا ليتني ثوابكِ القائمُ في الزيارةِ ..... او ظلّكِ الذي ينـــــامُ في الشــــارع
بتوقيت الاربعين .. وبعدسة الاعلامي "ابو احمد الكعبي "
بعد أن وافقت على التقاط الصورة .. كان شرطها أن تأخذ نسخةً لتحتفظ بها كـ شاهد عند قبور اولادها الثلاثة
كانت تمشي في سبيلهم .. وتهدي خطواتها لـ المقبرة ، كشفت لـ المصور اوجاعها.. فسالت دموعه ، فقالت باللغة الدارجة
(( جا انت من سالفة طاحت ادموعك ... انه شلون عايشة !)
التعديل الأخير تم بواسطة محمد صبيح ; 24/November/2016 الساعة 5:29 am