خيزران..هذه الوارفة دوماً ، هذه التي تنحني أمام حرفها تلك الانحناءة المجلجلة بالتقدير والاحترام ، الكتابة روح ، الحروف لحم ودم ..هكذا تشعر عندما تقرأ لخيزران..تُطلّ حروفها كوجه السماء ..يخرج منها جدائل تتدلى على الأراضي العطشى ..بعينين مكتحلة بالحزن تنظر إليك من خلف جذع شجرة في قمّة التلّ ، تلوّح بيدين مخضبتين فينساب بين شهيقنا وزفيرنا هدير يشبه صوت نهر الفرات وجد منفذ ليصبح شلال .
يقولون اقرأ ..نقول دعها تكتب
اقرأ ..دعها تكتب
اقرأ ..دعها تكتب
أكتبي وربك الأكرم ..
من كرامات النت أن الله يجمع بين ذائقتنا وحروف خيزران .
من كرامات الله علينا انه يستجيب دعاءنا حين نقول اللهم سخر لنا في تصفحنا هذا المتعة والمثوى .
خيزران ..هي من اكتشف أن للحروف غناء يطرب ، وللغة ترف ، هي من أسس علم التهام الحروف .
شكراً لكِ خيزران ..إستمتعنا بحروفك ..