حينما أقفُ على ناصية الماضي .. وأستذكر فصول العُمر
لا شيء يُثير حُزني بالقدر الكافي لأبكي !
تخطيت أيام الندم .. بتُ أكره كُل شيء صيرنيّ بهذا الشكل ..
لم أعش حياتي كما اريد . . . ولا اظن بأن لديّ مُتسع من الوقت لاًحقق ما اريد ..
كبرتُ جداً فوق مستوى عمري بأعوام .. .. تغييرتُ كثييراً ! ولم يعد الطفلُ بريئاً وتدنس بـ الخطايا واصبح راشداً أكثر من اللازم
قبل مُدة كنتُ ضيفاً في العديد من المواضيع ..
هل تذكرون كم كنتُ أذكر الأخرين واهتم بهم ؟.. كم كنت امنح الصداقة والحُب والعلاقات من اهمية !
في الحقيقة انني اسخر من نفسي لانني كنت بتلك السذاجة ..
لستُ مؤمناً اليوم بأن هنالك علاقات تدوم .. كل شيء زائل ..
الجميع ينتظر فرصة للرحيل عنك .. للمغادرة .. وبالطبع ستكون انت المخطئ وهم ملائكة الله الذين لا يخطئون ..
الجميع ينتظرون فرصة لوضعك في قفص الأتهام وتسليط الاحكام ..
ليس هُناك من يحبك بطريقة عادلة .. يجب ان يحتوي حُب الاخرين على شيء من الأنانية ..
أنا انتقدهم .. رغم انني منهم !
أعلمُ بأنني سيء .. وقد تتحكم بي الضغوط أحياناً وتجعلني أنساناً قاسياً لكنني لم اتعمد جرح احدهم يوماً
هُم من امسكوا يديّ وطعنوا أنفسهم بأنفسهم !
لا أسعى للأنتقام .. فالأنتقام يحتاج ان ابذُل جهداً وان افكر كثيراً لايذاء شخص أذاني .. وانا لا اريد ان امنح شخصاً مساحة في تفكيري .. واؤمن بأن الانسان حين يسعى للأنتقام سيظلمُ ظالمه .. وانا لا اريد ان اكون ظالماً ..
(على الأقل لا اريد تعمد ظلم احدهم)
.
.
في الاشهر السابقة .. شهدتُ صفةً غريبة في شخصي !
بدأت بالمشاركة في احاديث يمكننا ان نطلق عليها احاديث النفاق .. ..
كان ذلك شيئاً مُخزياً بحق ذاتي .. لكن كما ذكرت في الاعلى ! .. لستُ نادماً على شيء .. فأنا اسعى للتغيير لا الندم !
يؤسفني انني منحتُ الكثير من الاشخاص المنافقين مساحة في حياتي ,, لانني شاركت في اشياء لا تعنيني ..
حتى الاصلاح بين الاخرين .. لم ينلني من هذة الامور الا المذمه ..
لم أخسر أحداً جميع من مروا تجربة قاسية .. ولا أحنُ لأحد منهم بمقدار شعره