في السنين السابقة قام أحد أعمامي بهجاء صدام حسين
مما أدى الى فصل جميع اعمامي وابي من وظائفهم وسجنهم .. والحكم على عمي (الهارب) بالأعدام ..
تم قطع جميع سبل العمل ولم يعد هناك من مصدر رزق للعائلة .. تفانت امي في بيـع جميع ما تملك لجعلنا نبقى في منزلنا ! .. بمساعدة زوجة ابي الاولى ..
ا قامت جدتي بتقديم جزء كبير من املاكهم وصينية كبيرة مليئة بالذهب .. الى المقبور صدام حسين
وتم الافراج عن ابي .. لكنه بقى مفصولاً ..
في هذة السنين ..كان منزلنا محط اقدام اناس ليستريحوا .. وليقابلوا ابي .. السيد !
لم اكن ارى ابي بالشكل الكافي ..
أتذكر فقط حينما يكون في خلوته في (التكيـه) وندخل انا واختي الصغيرة (أسرار) ونلعب بذقنه وهو يتعبد الله ..
أبي رجل حنون الى درجة لا توصف .. لم أرى منه أي قسوة في صغري .. على الرغم من كونه رجل قاسي مع اخوتي الكبار !