لن تصدق ما تفعله بك.. 7 أطعمة صحية تصبح ضارة إذا تناولتها بكثرة
إذا كنت ممن يستهلكون ما يعرف بـ"الطعام الصحي"، فالأغلب أنك خضت بنجاح معركة ضد نفسك لتجبرها على مقاومة عشرات من أنواع الأطعمة الشهية والخطرة لما تحويه من سكريات أو دهون، ولكن هل تعلم أن الخطر ما زال يلاحقك وأنت تأكل الطعام الصحي؟!
السر هو في "الاعتدال"، فحتى الطعام الصحي سيظل خطرا إذا أسرفت في استخدامه، وفيما يلي قائمة أعدها موقع treehugger بأخطار نواجهها إذا أفرطنا في تناول أطعمة صحية بعينها:
الجوز البرازيلي
المكسرات مصدر غنيّ بالبروتين والألياف والأحماض الدهنية الضرورية، والأبحاث تشيد بها لفوائدها الصحية. ولكن الجوز البرازيلي تحديداً يحتوي كميات هائلة من عنصر السيلينيوم، وبينما يلعب هذا العنصر دوراً هاماً في الجسم، فجوزة برازيلية واحدة تحتوي ضعف الكمية اليومية المنصوح بها. ووفقاً لمجلة Prevention، تحتوي 6 أو 8 حبات جوز برازيلي على 777% من احتياج الجسم للسيلينيوم. ولسوء الحظ يمكن أن تكون هذه الكمية من السيلينيوم سامة، وتناول الكثير منه يؤدي إلى تساقط الشعر وهشاشة أو فقدان الأظافر، والتهاب الجلد، والتشوهات العصبية، وفي أسوأ الحالات: الموت.
السبانخ
من بين عائلة الخضروات الورقية قد تكون السبانخ هي الأسهل، من حيث شرائها وطعمها، ولكن لا تفرط في تناولها إذا كانت حصوات الكلى تهمك. السبانخ مليئة بالفوائد، ولكنها كذلك تحتوي على نسبة عالية من الأوكزالات، وهو مكوّن طبيعي يوجد بكثرة أيضاُ في البنجر ونبات السلق. والأوكزالات ليست مضرة في حد ذاتها ولكن بعض الكلى تجد صعوبة إخراجها، ما يسمح بتراكمها وقد يؤدي هذا إلى الحصوات، ولا أحد يريد حصوات الكلى.
التونة المعلبة
مستويات الزئبق الموجودة في التونة ليست خفية، ولكننا سنكون مقصرين إذا لم نضف التونة المعلبة إلى هذه القائمة.
تحث إدارة الاغذية والعقاقير ووكالة حماية البيئة الأميركيتين (FDA وEPA) المستهلكين على تناول السمك قليل الزئبق، ولكن كما تشير مجلة Consumer Reports، تحتوي كل الأسماك هذا السم بدرجات متفاوتة، وتناول كمية كبيرة منه يمكن أن يؤدي إلى ضرر في الدماغ والجهاز العصبي.
وتشير إلى أن هذا الأمر "صحيح بالنسبة للأجنة تحديداً، ولكن الأطفال والبالغين الذين يأكلون أطعمة بحرية غنية بالزئبق يمكن أن يعانوا من بعض الأثار الضارة مثل المشاكل في التنسيق الحركي، والتحدث والنوم والمشي واضطراب في الإحساس". والتونة المعلبة تحديداً تحتوي نسبة عالية من الزئبق، والمجلة تتجاوز دليل ادارة الاغذية والعقاقير لتناول التونة، وتقول إنها تعتقد أن النساء الحوامل لا يجب أن يأكلنها إطلاقاً.
اللحوم الحمراء
هناك أسباب متعددة تجعلك تحد من تناول اللحوم الحمراء، ولكن السبب الذي سنقوله هنا قد يكون مفاجئاً: إنها تسبب زيادة نسبة الحديد. أعرف أن معظم الناس لا يحصلون على كميات كافية من الحديد، ولكن إذا كنت تتناول المكملات الغذائية لأي سبب، يمكنك أن تحصل على نسبة زائدة من الحديد إذا تناولته من المصادر الغذائية كذلك.
وما لا يدركه الكثيرون أن زيادة الحديد يمكن أن تؤدي إلى مشكلات كثيرة. تشير صحيفة SFGate أن من علامات زيادة استهلاك الحديد الدوار والإرهاق والصداع وفقدان الوزن والقيء والغثيان والجلد الرمادي وقصر النفس. ومع الوقت يمكن أن تؤدي زيادة نسبة الحديد في الجسم إلى إتلاف الكبد والأعضاء الأخرى، والتهاب المفاصل ومشاكل في القلب.
الأرز البني
بمجرد أن بدأ الناس يعتادون على التحول من الأرز الأبيض إلى الأرز البني لفوائده الغذائية الكثيرة، نكتشف أنه مليء بالزرنيخ. والزرنيخ لا يوجد فقط في قضايا أجاثا كريستي الغامضة، بل هو مادة مسرطنة معروفة يمتصها الأرز من المبيدات الحشرية ومن أسمدة الدواجن. وفي هذه الحالة تصبح فوائد الأرز البني هي أيضاً عيوبه، فالسبب الذي يجعله مغذياً أكثر هو أنه من الحبوب الكاملة، والطبقة التي تزال ليصبح الأرز أبيضاً هي التي تكثر بها كميات الزرنيخ. ينصح الخبراء بتناول الأرز الأسمر البسمتي من كاليفورنيا والهند وباكستان إذن أنه يحتوي على زرنيخ غير عضوي أقل بنسبة الثلث من الأرز الأسمر في المناطق الأخرى، وألا يتم تناوله أكثر من مرتين أسبوعياً. كما توصي إدارة الاغذية والعقاقير تبديل الأرز بالحبوب الأخرى مثل الكينوا والشعير والدُّخن.
العشب البحري
في العشرينات بدأ منتجو الملح الأمريكيون إضافة اليود إلى ملح الطعام، والجسم يحتاج إلى تلك المادة لتعمل الغدة الدرقية بشكل طبيعي ولإنتاج هرمونات الغدة الدرقية. عالمياً، يؤثر نقص اليود في بليوني شخص، وهو السبب الأول في الإعاقات الفكرية والتنموية.
ولكن تناول الكثير من اليود والأعشاب البحرية يؤدي إلى طريق آخر، خاصة من يعانون من اضطرابات الغدة الدرقية مثل العقيدات وفرط نشاط الغدة الدرقية وأمراض المناعة الذاتية. يمكن أن تؤدي كثرة اليود إلى التسبب أو تفاقم حالة فرط نشاط الغدة الدرقية وفقاً للجمعية الأمريكية للغدة الدرقية. والمصدر الغذائي الأول لليود هو الطحالب البحرية وعشب البحر، وبعض منهم يحتوي على مستويات عالية جداً منه.
أشارت دراسة نشرت في مجلة البحوث الغدة الدرقية أن "تناول الكثير من اليود في الطحالب البحرية قد يؤدي إلى مشاكل صحية غير متوقع للأفراد الذين يعانون من اضطرابات الغدة الدرقية. وعلى الرغم من أن اليود لا يُسبب الأجسام المضادة للغدة الدرقية، فتناوله بكثرة يُسبب أو يُفاقم الأعراض للأشخاص المصابين بالمناعة الذاتية أو إضرابات أخرى في الغدة الدرقية.
الماء
صدق أو لا تصدق، حتى الماء يمكن أن يُسبب مشاكل إذا شُرب بكثرة. بينما الخطر من عدم شرب كمية كافية من الماء أمر معروف، فالمخاطر التي تنتج عن شرب الكثير من الماء ليست معروفة. في العام الماضي نشر فريق دولي مكون من 16 خبيراً، دليلاً للترطيب لحماية الرياضيين من الأخطار الصحية المحتملة التي تنتج عن شربهم الكثير من الماء أثناء التدريب. وكما ذكرنا من قبل:
قال ميتشل روزنر، أخصائي الكلى بكلية الطب في جامعة فيرجينيا الذي ترأس مجموعة التي نشرت الدليل التنموي، إن المبالغة في شرب الماء أو المشروبات الرياضية قد تؤدي إلى حالة تسمى نقص صوديوم الدم المصاحب للرياضة. عندما تكون نسبة الماء في الجسم عالية مقارنة بنسبة الأملاح، تقل نسبة الأملاح بشدة مما قد يؤدي إلى مشاكل خطيرة.
في السابق كانت تلك الحالة توجد فقط في رياضات التحمل، ولكن الأطباء صاروا يرونها الآن في رياضات أكثر. يقول روزنر إذا كنت تمارس رياضة شاقة دع جسمك يخبرك متي تحتاج إلى الماء.
ويقول "نحن ننصح بأن يكون الشعور بالعطش هو دليلك. إذا كنت تشرب عند الشعور بالعطش فلن تصاب بنقص صوديوم الدم ولن تعاني من الجفاف كذلك". (وعلى ذكر ذلك، لن يضر أن تستشير مسؤول رعايتك الصحية عن الطريقة المثلى لترطيب جسمك).
- هذا الموضوع مترجم عن موقع treehugger. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.