تطور الحياة
إن التطور السريع لكافة القطاعات والتزايد المستمر والهائل لأعداد السكان، أدى إلى التزاحم على كافة الخدمات مثل الخدمات الصحية والعلاجية ، كل هذا يؤدي إلى إنتاج مخلفات بشكل يومي من كافة القطاعات وخاصة القطاع الصحي والتكنولوجي التي تعد نفاياته من أخطر الأنواع التي تؤثر سلباً على البيئة وصحة الإنسان. إن الاستهلاك اليومي والكثيف للبشر، يخلّف الكثير من النفايات بكافة أشكالها الصلبة والسائلة والغازية، التي تخرج من مختلف المصادر مثل المنازل، والمصانع وغيرها، والتي تتضمن الأوراق والمواد البلاستيكية والفلزات وغيرها، وسنتناول في هذا المقال أثر هذه المخلفات على الحياة اليومية للإنسان.
مواد خطرة في حياتنا اليومية
هناك بعض المواد التي يستخدمها الإنسان بشكل يومي دون العلم بخطورتها، أو تأثيرها السلبي على الصحة وخاصةً عند النساء والأطفال، ومن هذه المواد المستخدمة ما يلي:
مواد التنظيف
تضم مواد التنظيف أعداداً هائلة جداً من الأنواع المختلفة متعددة الاستخدام مثل الأنواع المختلفة من الصابون، ومنظفات الغسيل، والمواد المستخدمة في تنظيف أطباق المطبخ المختلفة، حيث إن هذه المواد تحتوي على مواد كيميائية وقلوية تسبب الالتهابات الجلدية والحكة. قد يصل تأثير هذه المواد إلى الجهاز الهضمي، إذا لم يتم غسل الصحون بالماء بشكل جيد لضمان التخلص من أثر مواد التنظيف بشكل نهائي، وكذلك ينصح بعدم الإكثار من مواد تنظيف الملابس حتى لاتبقى لها آثار على الملابس وخاصةً ملابس الأطفال، لأن بشرة الأطفال حساسة جداً.
مواد تحتوي على أملاح الرصاص
كثير من المواد المستخدمة بشكل يومي، تحتوي على أملاح الرصاص، مثل البنزين الذي يستخدم لإشعال النار، وبعض من ربات البيوت تستخدمه في عملية تنظيف البلاط، حيث إن البنزين يحتوي على أملاح الرصاص، وكذلك الألوان المستخدمة في الرسم للأطفال، وطلاء الأظافر، لذلك يجب على الأم الانتباه جيداً والحرص على عدم تناول طفلها عقاقير الألوان أو اللعب بطلاء الأظافر، حيث إن أملاح الرصاص تسبب التسمم على المدى البعيد، وتؤثر على الجهاز العصبي والهضمي والعضلات والدماغ.
مواد التجميل
إن فئة النساء هي الأكثر عرضةً للإصابة بالمخاطر التي تسببها مساحيق التجميل، حيث إنها تحتوي على مواد سامة قد تتسرب من الجلد عن طريقة خاصية الامتصاص، وفي بعض الأحيان قد يتسرب إلى الدم، وكذلك العين وهي أكثر عضو معرض إلى سموم مستحضرات التجميل، لأنها مكشوفة ويتم تزيينها بتلك المستحضرات.
المبيدات
تعد المبيدات الحشرية من المواد التي تسبب خطراً على حياة الإنسان، حيث إن استعمالها على المزروعات بهدف القضاء على الآفات الزراعية، يتطلب الانتباه والوعي في كيفية استخدام المبيد، ويكون ذلك باتباع الإرشادات المذكورة على العبوة، للوقاية من المواد السامة المكونة له، مع مراعاة غسل الفواكه والخضار التي تم رشها جيداً لتجنب مخاطر المبيد. إن كثرة استعمال المبيدات دون مراعاة شروط السلامة العامة، يؤدي إلى تراكم السموم داخل الجسم ويحدث أضراراً قد تصل إلى فقدان الحياة، وكذلك الأقراص المستخدمة للقضاء على الناموس تتسرب منها مواد غير صحية تؤثر سلباً على الجهاز التنفسي والرئتين، لذلك يفضل استبدالها بمواد طبيعية مثل أوراق الميرمية أو النعناع.