كشفت وزارة الصحة، أمس الخميس، عن سعيها الى تقديم نماذج من الاستمارات الخاصة بالتعيينات باعتماد "الحوكمة الالكترونية"، وفيما لفتت الى نجاحها في تطبيق نظام الحوكمة وتعميمه على بعض مؤسساتها بالرغم من "العراقيل والعقبات"، أكد مختصون على ضرورة تقديم دورات نوعية لتثقيف المجتمع بكافة شرائحه على التعامل الصحيح مع النظام الجديد.
وقال مسؤول الاعلام في دائرة التخطيط وزارة الصحة، ماجد الموسوي، في حديث الى (المدى برس)، إن "الحوكمة الالكترونية نظام يوفر دقة وسرعة المعلومات التي تصل إلى الوزارة بمجال الإحصاء والبيانات التي ترد من دوائر الوزارة من مختلف المحافظات والمؤسسات الصحية"، مؤكداً ان "الوزارة تسعى خلال هذا العام ، الى تقديم نموذج من الاستمارات الالكترونية للتعيينات المركزية في ما يخص الملاك الطبي والصحي".
واكد الموسوي، "اننا نسعى لربط جميع المؤسسات التابعة للوزارة مع مركزها الرئيس، وهو ما يمكن الاستفادة منه في مجالات كثيرة منها ما يتعلق بتسجيل المواطنين الذين يحتاجون الى علاج خارج البلاد"، لافتاً الى ان "ذلك البرنامج يلاقي بعض العقبات والعراقيل متعلق بعضها بشبكة الانترنيت".
من جهته، اكد مدير شعبة الانترنيت والمواقع الالكترونية وزارة الصحة، سامر مزهر، ان "كوادرنا نجحت في تطبيق الحوكمة الالكترونية، وهو ما يتجلى في قدرة الوزارة على تقديم جملة من الخدمات في هذا المجال مثل تسجيل الأدوية في الاستمارات"، مشيراً الى ان "وزارة العلوم والتكنولوجيا مسؤولة عن بوابة الحكومة الالكترونية، التي تبنت تطبيقها في كافة دوائر الدولة منذ عام 2011".
وقال خبير تدريب في مجال الحكومة الالكترونية، علي كاظم، في حديث الى (المدى برس)، إن "الحوكمة الالكترونية تحتاج الى دورات نوعية لكل شرائح المجتمع بغرض الارشاد والتوعية في التعامل الامثل مع ذلك النظام الالكتروني".
وكانت الحكومة أطلقت قبل مدة مشروع الحكومة الإلكترونية، وهو عبارة عن نظام حديث يعتمد على استخدام الشبكة العنكبوتية العالمية، الإنترنت، في ربط مؤسسات الدولة بعضها ببعض، وربط مختلف خدماتها بالمؤسسات الخاصة والجمهور عموماً، ووضع المعلومة في متناول الأفراد وذلك لخلق علاقة شفافة تتصف بالسرعة والدقة وتهدف للارتقاء بجودة الأداء، ويعتقد أن أول استخدام لمصطلح "الحكومة الإلكترونية" قد ورد في خطاب الرئيس الأميركي بيل كلينتون الأسبق عام 1992.
وتسعى الحكومة العراقية من خلال تبني الحوكمة الالكترونية إلى توظيف تقنيات المعلومات والاتصالات في تقديم الخدمات العامة لتعزيز الحكم الرشيد ومشاركة المواطن وتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية، وقد باشرت لذلك في إطلاق برامج لتأهيل القدرات البشرية وتوعية متخذي القرار في قطاع المعلوماتية بعموم الوزارات والهيئات المستقلة، نتج عنه تدريب 309 مدرب خبير في الحوكمة الإلكترونية، قاموا بدورهم بتدريب وتوعية قرابة عشرة آلاف موظف من مختلف الوزارات والهيئات والمحافظات وما يزال العدد في تزايد لاستمرار الدورات التدريبية.
www.almadapress.com