ليس أكثر أهمية من بدء يومك بنشاط وقّاد، فهو الوقت الذي سيحدّد مزاجك ونفسيتك بقية اليوم. كثير منا يشكّل الصباح لديهم كابوسًا، فهم لا يفضّلون الاستيقاظ والعمل صباحًا، إنما يفضّون أن يبدأ يومهم مساء، وهم من نطلق عليهم “كائن مسائي أو ليلي” كون وتيرة نشاطهم تبدأ خلال المساء. وبعيدًا عن النصائح التي يشعر البعض أنها معقدّة، وفوق طاقاتهم وقدراتهم، إليكم خطوات بسيطة، بتعويد أنفسكم عليها ستساعدكم على تخطّي أزمة الاستيقاظ الصباحية.
الشعور بالامتنان
الشعور بالامتنان عاطفة قوية، فهي تجعلك تشعر بالسلام الروحي والفرح، فلن يستغرق ذلك منك أكثر من دقيقة. فبدلًا من أن تستيقظ وأنت تشعر بالسخط، فقط وأنت في سريرك فكّر بثلاثة أشياء مفرحة، أو بنعم وهبك الله إياها واشعر بإيجابية، ستكون النتيجة أفضل.
التمطّط أو التمغّط
يُوصَى بممارسة بعض التمارين الرياضية البسيطة صباحًا، لكن البعض قد يجد ذلك متعبًا، فيشعر باليأس ويعود إلى نومه. لكن هل فكرت من قبل بفوائد التمطّط أو التمغّط صباحًا؟ فأداء حركات بسيطة، مثل: شد اليدين للأمام أو الخلف، وتحريك الرقبة إلى الجانبين أو الخلف، ستساعد في مرونة العضلات والحركة، وتوزيع الدم في الجسم.
يساعد التمطّط أيضًا على مد الجسم بزيوت التشحيم اللازمة لمرونة العضلات. وأيضًا يُنصح بأخذ نفس عميق “شهيق وزفير” لمدة 30 ثانية؛ لتجديد الهواء الذي تتنفسه، والمساعدة على طرد ثاني أكسيد الكربون الذي يؤدي تراكمه إلى الشعور بالخمول والكسل. يمكنك تغيير الحركات التي تؤديها يوميًا؛ حتى لا تشعر بالملل وتمنح جسمك فوائد مختلفة.
التأمّل
فقط بضع دقائق من السكون والهدوء، ستساعدك في الحفاظ على تركيزك في العمل، وأن تكون أكثر إنتاجية.
العلاقات الدافئة مع العائلة
فقد ثبُت علميًا أن العناق يزيد من السعادة ويعالج القلق والتوتر، فلن يأخذ الأمر معك أكثر من دقيقة كي تعبر عن حبك لطفلك. فمعانقته ستشعرك بالسعادة، والأجمل أن تكون هذه عادة صباحية، سيساهم ذلك في تجديد العلاقات الأسريّة، وهو أمر كفيل في أن يبقيك متفائلًا وحيويًا طيلة اليوم.
اسرح بأحلامك وخيالك لدقيقتين
فقد لا تعلم أن رؤية الأشياء الجميلة تحسّن الصحة، إن كنت ممن يستيقظون وقت نومهم ليتفقّدوا هواتفهم، فبدلًا من أن تقضي هذا الوقت في الاطلاع على أشياء قد لا تكون سارة، احرص أن يوجد في هاتفك صور جميلة تحفّز خيالك وأحلامك، وتجعلك تبدأ يومك بسعادة.
احرص على مكافأة نفسك
انظر إلى نفسك في المرآة وأخبرها أنك “تحبها”. قد تشعر لبضع ثوانٍ أنك أحمق، لكنك لا تدرك قيمة محبة النفس وتقديرها، فهي أفضل الطرق لتعزيز الثقة بالذات. فمن الجيد أن تبدأ يومك بروتين صباحي قوي، وتأكّد أنك لا تترك مسار يومك للصدفة، فاصنع يومك وسعادتك.