منذ ان وجد الانسان وجد الحب ومنذ هبط ادم وحواء الى الارض مارسا الحب وقصتهما تعبير صادق عن اول شعور بالحب احس به شخصان..
فالحب شعور انساني يتأثر بنوازع النفس ويولد في الطبيعة ويتعايش مع العرف الاجتماعي
وهو شعور مقدس في الديانات البدائية وفي الحضارات المتطورة معا..
وقد جاء في الكتب المختصة بالاثار عن وسائل التعبير عن الحب في الحضارات القديمة ومنها حضارة وادي الرافدين ان اول رسالة حب في العالم كتبت في بلاد الرافدين مع بزوغ فجر التاريخ،
وهذه الحقيقة اثبتها الكثير من علماء الاثار والمؤرخين العرب والاجانب وذلك باستنادهم الى الرقم الطينية التي تحمل نصوصا من رسائل المحبين فيما بينهم وكذلك في الرقم الطينية التي كتبت عليها التعاويذ لاستمالة قلب الحبيب
ويظهر ذلك واضحا في حضارة وادي النيل حيث كانت اوراق البردي هي الوسيلة الوحيدة لتبادل مشاعر الحب بين الرجل والمرأة كما ان تتبع الشواهد الاثرية والنصوص القديمة تقدم لنا جوابا شافيا عن وسائل التعبير عن الحب في الحضارات القديمة
حيث وجدت الارقام الطينية التي تكشف عن كيفية ممارسة الحب بين الرجل والمرأة في حضارات سومر واكد وبابل واشور بكتابات مسمارية استطاعت توضيح مايود الرجل ايصاله الى المرأة وبالعكس..
ومع ظهور اقدم الحضارات اخذت مشاعر الحب تشكل احد مظاهر السلوك الحضاري للانسان..
ففي حضارة وادي الرافدين نجد في ملحمة جلجامس مواقف غرامية بين جلجامش (البطل) والالهة (عشتار) اله الحب والجمال..
كما يقدم شعر الغزل السومري نماذج واضحة للمشاعر العاطفية التي كانت سائدة في ذلك العصر وتعتبر قصة (سمير اميس) الاشورية ويعني اسمها (محبوبة الحمام) لان الحمام رمز للشوق والمحبة من قصص الحب في العراق القديم وقد امتزج الحب في العراق القديم بالسحر والتعاويذ وعثر على نماذج من تعويذات لاستمالة الحبيبة وهو اقدم نص ادبي في الحب في العالم