هكذا أحبُّكِ
***
أحبُّكِ بلا إضافاتْ
بلا مساحيقٍ وبلا إدِّعاءاتْ
وأحبُّ الطريقَ سالكةً
بلا إشاراتْ
بلا تحفُّظاتْ
تستفزُّني الحواجزُ في الطُّرُقاتْ
أحبُّكِ بلا " نارجيلةٍ " ودُخانْ
بلا هذيانْ
وأحبُّكِ بالدَّليلِ وبالبُرهانْ
لن أحبَّكِ ثرثارةً
فأنا لا أهوى القلاقلَ
ولا أهوى المشاكلَ
أحبُّكِ نقيَّةَ اللسانِ والكلماتْ
فالطريقُ العامرُ بالحُفَرِ
لا بُدَّ من تعبيدهِ
والعقلُ الجامدُ كالحجَرْ
لا بُدَّ من تجديدهِ
أحبُّكِ لو نظرْتُ إليكِ أراني في المرآةْ
إنَّ لي فلسفةَ حياةْ
ولستُ كما قَالَ الرُّواةْ
ما آمنتُ بالزُّعماءْ
ولا بمَنْ ادّعى بأنَّهُ يملكُ وكالةً من السَّماءْ
أرفضُ اعتباري " تيساً " في قطيعْ
وأرفضُ اعتبارَ الفتاةِ في قطيعٍ " شاةْ "
أرفضُ المُقاولاتْ
فالفقيرُ يا سيِّدتي إنسانٌ
لا ليسَ صِفْراً في الحساباتْ
والوطنُ للكلِّ عنوانٌ
لا ليسَ مزرعةً " للبَوَكاتْ "
والدّينُ يا سيِّدتي إيمانٌ
لا ليسَ حصاناً وَلَيْسَ أداةْ
والمرأةُ تملكُ عقلاً كاملاً
لا ليسَ بنصفِ عقْلٍ تَكُونُ الفتاةْ
ولأنَّ الحُبَّ مخلوقٌ جميلٌ
فللمخلوقِ حقٌّ في الحياةْ
تلكَ هي فلسفتي يا سيِّدتي
آمني بها ؟
أكفري بها ؟
فلَكِ القرارُ باختيارِ مصيركِ
إمَّا بعيدةً عنِّي ؟
إمَّا قريبةً منِّي ؟
نجمعُ الذَّاتينِ في ذاتِ الحياةْ
حسن رمضانْ