ثرثرةٌ لعاطلْ
.............................
مررتُ بدارةِ بعض العجائزْ
فأعمدةٌ للإنارةِ حذوى
وعرَّجتُ مثل مسير الجنائزْ
فما كنتُ أنوى الرَّحيلَ إليهنَّ ،
ما كنتُ ذاهبْ
لححنَ علىَّ الدُّخولَ
ظننَّ بأنِّى أَخِى ،
قد تشابه أمْرى عليهنَّ،
فى الوجه إرث الملامح غالبْ
فأكملتُ دورى ،
مضى فى المكيدة كاذبْ
تناثر منهنَّ زيفُ الحقائقِ،
قااوا :
أخوك ترمَّل وسط المهالكِ..
عاطلْ
ويرفُضْن كلُّ النساءِ أخاكَ الفقير،
المُماطلْ
سكتُ،
وقلتُ :أليس أبى من أعان الصَّبايا
وزوَّج كلَّ العوانس فى العائلةْ؟
أَمَا الموتُ زار براءةَ بنْتكِ أطيب قلبٍ
لديكنَّ لو كنتِ عاقلةْ؟
فقُلْن :
تشابه أمْرٌ علينا
فمن أنتَ ،
قولكَ صائبْ؟!
فأنتَ تجرُّ علينا حِجَاج المصائبْ
تُقلِّبُ فينا نوازع وصلٍ قديمٍ / جديدٍ
فما عاد يبحرُ فى اليمِّ قاربْ
وما عاد منذُ هدمنا مزاركَ..
سربُ النَّوارسْ
فقلتُ:
خذوا شايكمْ لا مرارةَ فى الحلْق ؛
إلا شماتةُ ما قد بقى من ذويكَ..
إذا قد دعونى لثرثرةٍ فى المجالسْ
فإنِّى أنا العاطلُ..المُسْتنيرُ،
وأعشقُ وحْىَ القصيدةِ؛
لو مرَّ بين المتاعبْ
فإنِّى أنا العاطلُ..المُسْتنيرُ،
وأعشقُ حرفىْ المُحاربْ
عبد الناصر الجواهري