ها أنا وأنتِ
ندخل قافزيّن لألفية العشق
متجهين من ناحية الحلم
إلى ومضاتنا.
إبدا لا نودع حشدنا للغربة
نبذل اتجاهنا لميلادنا الصاخب،
وفي حضن جمهرة الخلق العاري
نتحول من يرقتيّن
إلى عصفورين تائهين.
وحيث لنا في الملحاح اللا متناهي
طفلينا، بسيقان وأجنحة
نؤدي معاً حديقة من أذرع وكركرات
وحين نقترب من تداخل تنقطنا..
عن منزل تنفسنا،
ندخل غرفة صالحة لشهيقنا المخملي
قريبين..
قريبيّن..
قريبين جدا تحت سقفنا المزيّن برخامة لوننا الناعم
حين يدخل البرد الشتائي
ونشعر بالاختلاج
نطيرُ إلى رقصة ساخنة..
نمضغ، بعد آخر فلفلة من الجمر الأحمر،
عنقوداً من الهواء النقي.
يعقوب زامل