القلب.. تتقاذفه الآهات..
والحرف... مهموم.. مغموم..
و يأبى حتى.. أن يرسم الكلمات..
النفس.. تتجاذبها الأحلام والأوهام..
وهي تترنح بين الماضي والآتي..
الروح.. تسارع الخطو ..إلى المجهول..
وتفر قسرا من بين يديّ..
والجسم... جوارح متعبة.. تعتريها آلام.. وأسقام..
وتتوزع في الأفق..شظايا.. وشتات..
...
عذرا أحبتي..
فأنا قصيدة... بلا إيقاع..
وأغنية.. بلا نغمات..
أنا.. جملة.. ليس لها معنى..
وكتاب.. مبتور الصفحات..
أنا.. لست أنا..
لأنني.. لم أعد أعرف: الآن.. وما كان..
وما هو آت..
.....
أجمعني ..كل صباح بهوادة..
فلا أجد إلا ..شذرات..
أبحث عني ..
في الأقاصي ..
في الصحارى..
فأجدني رفاتا بين الأموات..
أسألني عن كل هذا..
فيقال: هيهات.. هيهات..
" تناسيت كيانك.. يا ولدي..
فسئمتك الحيـــــــــاة..".
......
عذرا أحبتي..
فأنا مهموم من رأسي حتى قدميّ..
ومشغول بنفسي.. لا بما حواليّ..
منير صويدي