حين تضيق نفسي من نفسي..
أتذكر شعرك المنساب كجدول ماء
على كتفيك العاريتين
وأطلق للريح جنوني.
هنا... حيث ولدنا في قلبين
وروح واحدة
هي روح الريح حين تبعثر الأشياء
لتوجدها من جديد
على سفح جبل يعانق السماء
وبقايا غيمة.
هنا حيث العنقاء مرّت بجناحيها
وسجلت أسطورة عينيك برائحة الصنوبر
وزهر الغار
تأملات في سفر الروح حين ينفصل الجسد عني
وتتسع بيَّ المتاهة
منارة لهداية روحي انتِ
ابعديني عن صخور الحياة المدببة
وعن سكاكين الالم
وحزن المرافئ
وأثار الدموع على المناديل
هنا حيث تولدين عارية من شغفي
اول الفجر
هنا حيث ادثرك باعشاب الجبال ورائحة الأزهار البرية، وحيث ارتشفك
خمرا من ندى الصباحات بلون شفتيك
وهنا حيث تعلّق السماوات على جدرانها الف لوحة ولوحة.
أراكِ انت من صلصال أصابعي تتشكلين
تارةً دالية عنب.. وتارةً شجرة تين
ومرةً شعركِ بلون السنابل
ومرةً بلون القهوة
ومراتٍ بقلب حزين
وكان موعدنا الأول في تشرين
كل الأشهر بلا معنى
وحده موعدنا الاول
جمع شهور السنة في تشرين
سليم حلاق