ذكر في الاسفار هذا النص " طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون" ان البشر يسيطرون على حركات أرواحهم، ويخضعونها للصواب أي للعقل والروح، ويقمعون شهواتهم الجسدية تمامًا، وهكذا يظهر ملكوت الله الذي فيه يكون الإنسان هكذا:
كل ما هو سامٍ وجليلٍ في الإنسان يسيطر بدون مقاومة على العناصر الأخرى الجسديه (التي يشترك فيها مع الحيوان)، وينبغي أن يخضع ذلك العنصر السامي لشيء أفضل أيضًا، ألا وهو الحق. ولا يستطيع الإنسان السيطرة على الأشياء الدنيا ما لم تخضع ذاته لمن هو أعظم منه. هذا هو السلام وما بينه وبين الشر خط الأحمر رفيع
يتعالى صوت الضمير الإنساني العميق من خلال صوت أحد الجنود في الحرب العالمية الثانيه ويقول:

" لماذا هذا الشر الرهيب؟
كيف تسلل إلى الحياة ومن بثه في النفوس؟
ما كل هذا العبث؟
لأجل ماذا نقتل بعضنا بعض؟
ما الذي سيأخذه الإنسان معه بعد الموت؟".
هـذا الشرُّ العظيم . .
مِن أين أتى ؟ كيف ظهر على الأرض ؟
مِن أي بذرةٍ نمى ؟ مِن أي جذعٍ نبت ؟
من الذي يفعل هذا ؟ من الذي يقتلنا ؟
يسلُبُنا ضوءنا و حياتنا . . يسخر من جهلِنا .
هل خرابُنا يُفيد الأرض ؟
هل يُساعِد الأعشاب على النمو , أو الشمس على الإشراق ؟"

الشر والموت أكل الأخضر واليابس، أكل الأحلام والأمل والحياة بأكملها.
العالم يحتاج للسلام، ونحن أيضًا نحتاج للسلام، عندما نظن أن صراعاتنا ستؤدي بنا للسلام، فنحن بذلك نخدع أنفسنا، ولن نناله أبدًا.