شخصية الأمام الرضا " عليه السلام"
للمعصومين شخصية لها مظهر مؤثر في الموجودات فكانت شخصية الامام الرضا " عليه السلام" ينبوع لكل الفضائل الحميدة ولقد اجتمعت فيه كل المعاني الإنسانية حتى أصبح علماً يسترشد فيه الضال وليكون مناراً للعقول ...
وقال الحافظ السمهودي : " علي الرضا بن موسى الكاظم كان أوحد زمانه جليل القدر ، أسلم على يده أبو محفوظ معروف الكرخي . . . وقال له المأمون : بأي وجه جدك علي بن أبي طالب قسيم الجنة والنار ؟ فقال : يا أمير المؤمنين ألم ترو عن أبيك عن آبائه عن عبد الله بن عباس ، قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : حب علي ايمان وبغضه كفر ؟ قال : بلى ، قال الرضا عليه السّلام : فقسم الجنة والنار إذاً كان على حبه وبغضه ، فقال المأمون : لا أبقاني الله بعدك يا أبا الحسن . أشهد أنك وارث علم رسول الله صلّى الله عليه " (1)
قال الحمويني : " الإمام الثامن مظهر خفيات الأسرار ، ومبرز خبيّات الأمور الكوامن ، منبع المكارم والميامن ، ومتبع الأعالي الحضارم والأيامن ، منيع الجناب ، رفيع القباب ، وسيع الرحاب ، هموم السحاب عزيز الألطاف ، غزير الأكناف أمير الأشراف ، قرة عين آل ياسين وآل عبد مناف ، السيد الطاهر المعصوم ، والعارف بحقائق العلوم ، والواقف على غوامض السر المكتوم ، والمخبر بما هو آت ، وعما غبر ومضى ، المرضي عند الله الله سبحانه برضاه عنه في جميع الأحوال ولذا لقب بالرضا ، علي بن موسى صلوات الله على محمّد وآله خصوصاً عليه ما سحّ سحاب وهما ، وطلع نبات ونما " ( 2 )
المصدر :
1 - قادتنا كيف نعرفهم ، السيد محمد هادي الميلاني ج4ص196.
2 - فرائد السمطين ج 2 ص 202 رقم 481 ورواه الصدوق في العيون ص 144 رقم 11