حول العالم في 40 كتابًا.. قائمة «فورين بوليسي» لكتبٍ من مدن العالم
هل تخطط للقيام برحلة إلى مدن العالم الأكثر روعة هذا الصيف؟ ليست الطائرة هي السبيل الوحيد لذلك. «فورين بوليسي» قابلت الكثير من الكتاب والمفكرين لتسألهم عن ترشيحاتهم لأفضل الكتب عن المدن التي يحبونها. بعض الكتب روايات خيالية، والبعض الآخر سير ذاتية، أو تحكي وقائع حقيقية، لكنها تشترك جميعًا في أنها تفتح لك نافذة على أجزاء قد لا تعرفها من العالم.
أفريقــيا
كيب تاون- جنوب أفريقيا
الرقم: بحثًا عن الهوية بين عالم الجريمة وعصابات السجون في كيب تاون.. للكاتب جوني شتاينبرج
شتاينبرج كاتب وأكاديمي أفريقي. له العديد من الكتب عن الحياة اليومية في جنوب أفريقيا. في كتابه الرقم والمأخوذ عن قصة حقيقية، يروي شتاينبرج حكاية «ماجاديان وينتزيل»، زعيم عصابة السجون سيئة السمعة «28 إس». «ماجاديان» فتى ينشأ في إحدى ضواحي كيب تاون، لا يعرف أمه أو أباه، لا يعرف اسمه الحقيقي ولا سنه ولا دينه. ينحرف الفتى نحو الجريمة، في السجن يتعرف إلى ما يمنح حياته أخيرًا بعض المعنى، عصابة الرقم «28 إس». يأخذ الكتاب قارئه في جولة نادرة حول إحدى أكثر مدن العالم جمالًا وعنفًا معًا، ليريه لمحة عن كيف تعمل الشبكات الإجرامية في البلاد.
فتى بوم.. للكاتبة ييويند أوموتوسو
ولدت أوموتوسو في باربادوس، ونشأت في نيجيريا ثم انتقلت لتعيش في جنوب أفريقيا. حصلت على تدريب معماري، وحاصلة على ماجستير في الكتابة الإبداعية. كتابها «فتى بوم» هو عملها الروائي الأول، حصل على تقدير كبير من النقاد، ورشح لجوائز عديدة. يحكي الكتاب قصة «ليك»، شاب يعيش في ضواحي كيب تاون، يبدأ باعتياد تصرفات غريبة، مثل سرقة الناس والتجسس عليهم، ويزور الطبيب تلو الطبيب بحثًأ عن صحبة لا عن علاج. في كتابها تنحت أوموتوسو الشخصية المعقدة لبطلها بدقة وعناية، وتظهر بمهارة أشكال التوتر العرقي في جنوب أفريقيا.
لاجوس- نجيريا
لاجوس: تاريخ الثقافة والأدب.. للكاتب كاي وايتمان
وايتمان يتحدث عن الأفكار الرئيسية في كتابه لاجوس
لاجوس هو عرض لتفاصيل عن إحدى أكبر مدن أفريقيا وربما العالم، بصورة تليق بصحفي ومحرر كبير مثل «كاي وايتمان»، الرجل الذي وصفته الجارديان بأنه كنز من المعرفة عن أفريقيا وحكامها وشعوبها. يحاول وايتمان في كتابه وصف لاجوس، ثقافةً وحضارةً، بعيدًا عن الصورة النمطية لمدينة أفريقية يسودها التخلف والفقر.
لاجوس هي إحدى أسرع مدن العالم نموًا، بتجربة ثرية في التحرر من الاحتلال، ومحاولة النمو بشكل كبير. مدينة الموسيقى ورواد الأعمال، ومدينة الفقر المدقع والفساد المستشري. يخلق كل هذا ثراءً ثقافيًّا، وتناقضاتٍ كثيرةً، لا يمكن أن تطرح بشكل سطحي، يحاول وايتمان تقديم نظرة أكثر عمقًا عن كيف تبدو مدينة بهذا الحجم بشكل أقرب إلى الواقع.
كل الأيام للّص.. للكاتب تيجو كول
ينحدر «كول» من لاجوس، نيجيريا، ويعيش في أمريكا، درس الفنون والتاريخ، كتب في العديد من كبريات الصحف، وحصدت أعماله الأدبية العديد من الجوائر. بعد أعوام من الحياة في نيويورك يعود بطل روايته، كاتب بلا اسم، إلى موطنه لاجوس، بحثًا عن نفسه وعن المعنى. لا يعرف الرجل عن ماذا يبحث، ولا ماذا يريد. في روايته يتجول «كول» في المدينة متأملًا الناس والمكان، محاولًا رسم لوحة متناغمة لا تغفل التناقضات التي تعج بها المدينة.
أديس أبابا- إثيوبيا
ملك الملوك: مأساة الإمبراطور هيلا سيلاسي الأول وانتصاره.. للكاتب آسفا-ووسين آسيريت
هيلا سيلاسي
سيرة ذاتية للإمبراطور، يعرضها «آسيريت»، محلل سياسي ألماني إثيوبي، ومستشار للشؤون الأفريقية والشرق أوسطية. هيلا سيلاسي هو آخر أباطرة إثيوبيا، تعبده ديانة محلية، ويطلقون عليه اسم «المسيح الأسود». الكتاب يعرض أيضًا تاريخ أديس أبابا، ونشأة إثيوبيا الحديثة.
تحت ناظري الأسد.. للكاتبة مازا مينجيستي
مازا مينجيستي
ولدت «مينجيستي» في أديس أبابا، إثيوبيا، ودرست الكتابة الإبداعية في جامعة نيويورك. ترجمت أعمالها الأدبية للعديد من اللغات، وحصلت على تقدير النقاد. تحت ناظري الأسد حكاية ملحمية لأب وولديه إبان الثورة الإثيوبية. تحكي مينجيستي من خلال تلك العائلة قصة الكفاح من أجل استعادة النظام بعد الثورة الإثيوبية، وتعرض رؤيتها لفترة حرجة من التغييرات الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية المكثفة.
آســـيـا
هانجتشو- الصين
مدن جيانجان في نهاية الإمبراطورية الصينية.. للكاتبة ليندا كوك
جولة في مدن جيانجان الصينية
قبل عام 1830، كانت «هانغتشو» مركزًا حضاريًّا وثقافيًّا رائدًا، يفوق في أهميته حتى شانغهاي. يساعد هذا الكتاب في تكوين نظرة تاريخية وثقافية عن المدينة، ووضعها في السياق الإقليمي والتاريخي.
قبلات لينين.. للكاتب يان ليانك
الرواية التي حصلت على العديد من الجوائز تتخيل خطة لشراء جسد لينين من روسيا، وعرضه في ضريح كعامل للجذب السياحي، تتميز الرواية بسخرية لاذعة غير معتادة في الأدب الصيني، وهو ما يعرف به أسلوب «ليانك»، الأديب الذي يكتب الرواية والقصة القصيرة بأسلوب ساخر، ما عرض الكثير من أعماله للمنع وللحظر.
فاراناسي- الهند
باناراس: مدينة الهند المقدسة.. للكاتب راغوبير سينك
يعرض «سينك» في كتابه تاريخ إحدى أهم مدن الهند، وما أصبح عليه حاضرها. يعج الكتاب بالكثير من التفاصيل عن الحياة اليومية والصلوات والطقوس المقدسة التي يمارسها أبناء باناراس.
سيفاسادان.. للكاتب مونشي
بريمتشاند أحد أكبر أدباء الهند، وكتابه سيفاسادان أحد أنجح أعماله وأشهرها. هو صرخة جريئة تناقش قضايا سياسية وجنسية عن الزواج والدعارة، وتظهر تناقضات المجتمع ونفاقه، وتقاطع المصالح بين الهندوس والمسلمين. هو لا يعطي فقط نبذةً عن فاناراسي، ولكنه نظرة على الواقع الاجتماعي والثقافي للهند، إبان عهد الاحتلال في بداية القرن العشرين.
كيوتو- اليابان
عالم الأمير المتألق: حياة البلاط الإمبراطوري في اليابان القديم.. للكاتب إيفان موريس
إيفان كاتب وأكاديمي بريطاني تخصص في الشؤون اليابانية، كتابه عالم الأمير المتألق يعد مدخلًا رئيسيًّا للثقافة اليابانية باحتفالاتها وأفراحها وأحزانها. يصف البلاط الإمبراطوري في القرن العاشر والحادي عشر، بما فيه من ألاعيب سياسية، وطقوس اجتماعية، ومعتقدات دينية، وممارسات روحية. يطلعنا على خرافات الثقافة اليابانية القديمة، ويرسم لوحة مفصلة عن أهل البلاط، ماذا كانوا يفضلون، وكيف كانت معاييرهم الجمالية، وكيف كان النساء والرجال يتعاملون.
معبد الجناح الذهبي.. للكاتب يوكيو ميشاميا
المعبد الذهبي، كيوتو
ميشاميا شاعر وكاتب روائي ومسرحي ياباني شهير، ويعتبر من أهم أدباء اليابان ما بعد الحرب. يعتقد بعض النقاد أن معبد الجناح الذهبي هي روايته الأفضل، وهي تصف عواطف وعذابات شاب ياباني ما بعد الحرب، شاب لديه هوسه بالجمال المثالي، وسعيه لتمكله بالكلية. الشاب المنبوذ «ميزوجوتشي» يقع في حب المعبد الذهبي الشهير، ويصبح مساعدًا للكهنة في المعبد. يصبح مهووسًا بكمال المعبد، لكنه يكتشف بعدها عيوبًا في هيكله، ثم يقرر أن الطريق الوحيد للجمال الكامل يمر بالعنف الهائل.
أديليد- أستراليا
روما الأولى: سيرة ذاتية للسيدة روما ميتشيل.. للكاتبة سوزان ماجاري
تمثال السيدة روما ميتشيل، أستراليا
كانت أستراليا دائمًا رائدةً في التوجه نحو المساواة بين الجنسين. لقد كانت ثاني دولة في العالم بعد نيوزيلندا تمنح المرأة حق التصويت، عام 1894. السيدة «روما ميتشيل»، أول قاضية في أستراليا تمثل هذه النجاحات، وقد عاشت حياتها كلها في «أديليد».
الرجل البطيء.. للكاتب جي.إم. سويتزي
سويتزي كاتب وأديب وأكاديمي ولد في جنوب أفريقيا، ثم انتقل إلى أستراليا، وحصل على جنسيتها، وحصل على جائزة نوبل في الآداب عام 2003. في روايته الرجل البطيء يعرض «سويتزي» صورة معاصرة لمدينة «أديليد» من خلال دراج يفقد جزءًا من ساقه. تتجول الرواية في المدينة، وتصور الحياة الاجتماعة فيها من خلال لقاءات عابرة للطبقات والحدود الثقافية.
منقول