قصيدة (أينَ الجَّمالْ)
(شعر حر)
#الشاعر_حسن_الجزائري
مالي ومَالَكَ بالصِّغارِ وَحُسنِهِمْ
وَجَمالِهِمْ
كالنَّجم يَبرُقُ ضَوءَهُ لكنَّهُ
مِنْ قَبْلِ اَعوامٍ مَضَتْ هو مَيِّتُ
قُلِبَ الوجودُ فَصارَ نَجْمي كاهِلاً
وبَياضُ شَيبِ النَّجمِ بانَ كَضوءِهِ
كابوسُ دُنْيانا مَشِيبُ شَبابِنا
وَمَشيبُ طِفلٍ بَلْ مَشِيبُ صَبِيّنا
مَاذا بِهم؟ ولِقومِهم؟
فَغَزَا المَشِيبُ رُؤسَهُم
وَسِيوفُهُ
بِيْضٌ تُقارِعُ كُلَّ شَيءٍ أسودُ
وَمَصائِبٌ
سُودٌ تُقارِعُ كُلَّ شَيءٍ أبيَضُ
هي شَعْرَةٌ بَيْضاءُ صاحِبُها كَهِلْ
عَجَبي لَها
مِنْ سِرِّها
ومِنَ الَّذي هُرِعوا بِها
عَجَبي لِخَلْقٍ للبَياضِ يُحبَّهُ
إلّا بَياضُ الشِّيبِ او لَونُ الكَفَنْ
أينَ الجّمالُ؟ وأينَ مِنْ عُشّاقِهِ؟
أينَ النِّساءُ؟ وأينَ حُسْنُ وجوهِهِنْ؟
غابَ الجَّمالُ وراءَ كُلِّ عَجوزَةٍ
وَكَذاكَ غَابَ العِشْقُ مِنْ عُشّاقِها
لَمْ يَعْلَموا اَهلُ الهَوى
مَا لِلعَجوزِ وَحُسْنِها
في عَهْدِها
يَتَقاتَلُ الخِّلانُ مِنْ وَجَناتِها