بإصراره وعزيمته استطاع الشاب عباس محمد الحسناوي من التخلص من وزن كبير 75 كيلو غرام في احد عشرة شهرا من الرجيم القاسي دون الرجوع الى اي طبيب! لذا تابع مراسل وكالة نون الخبرية قصة هذا الاصرار لشاب عاني من زيادة وزنه غير الطبيعي وكيفية تخلصه منه.
الشاب عباس محمد الحسناوي من مواليد كربلاء 1984 يقطن في حي التحدي ويعمل اعمالا حرة، ما تتطلب منه سرعة في الحركة وحيوية في التنقل خلاف ما كان عليه، حيث كان يزن 173 كيلوغرام، ويبدأ سرد قصته قائلا: "في يوم من الايام في شهر رمضان المبارك للعام الماضي ذهبنا لتناول وجبة السحور واكلتي المفضلة (باقلاء بالدهن الحر)، وبعد تناول هذه الوجبة اصبت بحالة ارتفاع لضغط الدم ونقلت الى المستشفى وتدهورت حالتي الصحية بسبب الاكثار من تناول الطعام، ومنها بدأت العمل على انقاص وزني وبدأت اللحظة لمشوار قاسي في برنامج التنحيف".
ويتابع الحسناوي حديثه عن المشاهد المزعجة التي تجترها ذاكرته "كنت اتحرك بصعوبة واتنفس بصعوبة بسبب الزيادة الكبيرة في وزني، وكنت اعاني من ارتداء الملابس وصعوبة اقتناءها لأنها احجام خاصة".
وكان جديرا بيّ ان ابادر في انقاص وزني فاستعنت بالله وتوكلت عليه مصرا على ذلك الامر، وبعزيمة وايمان بالحصول على نتائج طيبة وصل وزني الى 98 كيلو غرام.
ويشير الى تنظيم غذائه وامتناعه عن تناول الرز والخبز الابيض واللحوم الحمراء واي طعام فيه دهن او دسم وكذلك الحلويات والمرطبات.
ولم يكتفي بهذا الامتناع بل بادر بممارسة الرياضة اليومية في قاعة رياضية لمدة شهر واحد اخذ خلاله برامج للتمارين وبرنامج غذائي.. فكان يتناول في الصباح بياض البيض فقط بلا خبز او صمون مع كوب من الشاي بسكر قليل.. وفي الغداء يتناول صدر دجاج مع السلطة والخضروات.
فيما يتناول في العشاء السلطة من الخيار والطماطم واللهانة والكرفس والبصل والليمون الحامض وفي بعض المرات يتناول معها فاكهة.. حتى لا يعاني من ضعف حاد وليكون انقاص الوزن بمرحلة متدرجة.. لافتا الى انه شعر براحة كبيرة فيما بعد.
ويوضح ان خسرَ حوالي 22 كيلو غرام في شهر الشهر الاول فاصبح وزنه 151كغم، وفي الشهر الثاني صار وزني 141، ثم في الشهر الثالث كان وزني 135كغم، وفي الشهر الرابع اصبح وزني 127كغم، ودخلت القاعة الرياضية فقل وزني بمقدار 17 كغم خلال شهر واحد فقط.
بالنسبة لموضوع الحالة الصحية ومراجعة الاطباء نصحني اهلي والكثير من الاصدقاء بمراجعة الاطباء لاستشارتهم حول انقاص الوزن ولكني اخبرتهم بانني لدي خبرة في مجال انقاص الوزن حيث انني في فترة سابقة كنت قد جربت نظام قاسي للريجيم وانقاص الوزن فاصبح عندي نوع من الخبرة في كيفية اعتماد نظام غذائي يبعد عني المعاناة من هبوط الضغط او الضعف الحاد وغيرها.
وينوه عن سمنه التدريجي منذ سن العاشرة من عمره، وفي عام 2004 جاء اخي من خارج العراق ونصحني بمراجعة الاطباء فراجعت احدهم واخبرني بان حالتي خطرة ان بقيت على هذا الحال وان عندي زيادة في هورمونات الغدة الدرقية واعطاني حبوب استمريت عليها وحللت بعد فترة فتبين بان زيادة الهورمونات قد زالت مني، لكن تناول الطعام بكثرة كان سببا في زيادة وزني مرة اخرى.
ويقول الحسناوي بعد النتيجة التي وصلت له في وزن 97 كيلو غرام اصبح بمقدوري ان اتنقل بصورة اسهل، وان اقتني الثياب التي احبها.. في ذات الوقت يعبر عن حزنه على ما فاته من سنين كان منشغلا خلالها في دسومة الاطعمة وحلوياتها، رغم نصح الجميع.
مع ضحكاته فيما وصل إليه يخبرنا انه كان يصبر نفسه ويعالجها بقناعته واصراره وعزيمته فيما ينبغي ان يكون، وبالفعل استطاع بعد جهد كبير ان يكون شخصا طبيعيا يستطيع اليوم ممارسة كرة القدم والانطلاق مع زملاءه في الفريق لتسجيل الاهداف بعد ما سجل اهدافا كبيرة في خسران الوزن الزائد.
وفي ختام لقاءه توجه بالنصيحة لكل من يعاني من السمنة قائلا: "لا تعيش لتأكل بل أأكل لتهنأ بالعيش".
www.non14.net/74707