درب التبانة هي، كما هو معروف، مجرة حلزونية الشكل تحوي ما بين 200 إلى 400 مليار نجم ومن ضمنها الشمس، ويقع كوكب الارض ضمن المجموعة الشمسية على حافتها وبالتالي يمكن ان نرى جزءًا منها على شكل حزمة من النجوم، ويمكن لسكان نصف الكرة الأرضية الشمالي أن يشاهدوا درب التبانة في الصيف والخريف والشتاء.
وفي الشهر الماضي تمكن المصور البريطاني ستيفن بانكس Stephen Banks من التقاط صور مذهلة لدرب التبانة وبالتحديد الطريق اللبني الذي يعتبر
احد اقسامها بعد أن قضى عامين كاملين في تعلم كيفية التقاط السماء ليلا، حيث تمكن من الحصول على صور تظهر جمال الساحل الجنوبي الغربي للمملكة المتحدة خاصة المنطقة الريفية دروست التي تعد واحدة من المناطق القليلة الباقية من المملكة المتحدة التي لم تتعرض للثلوث المفرط بسبب المدن والطرقات.
دعونا نلقي نظرة على مجرة درب التبانة فهي تكتسي اهمية كبرى بالنسبة للانسان و هي في الواقع دوامة نموذجية مثل الكثير
من المليارات من المجرات الأخرى في الكون.
إلقاء نظرة على السماء ليلا يكشف عن رقعة واسعة من الضوء التي وصفها القدماء تارة بالنهر، وتارة اخرى بالحليب، واخرى بالمسار و الكثير من الأوصاف الاخرى؛ وهي
ليست ثابثة بل إنها تدور طوال الوقت مما يؤدي الى اختلاف شدة الجاذبية من مكان إلى مكان داخل المجرة بفعل تزايد كثافة النجوم في بعض الجهات. فتعمل تلك المؤثرات على
تكون أذرع حلزونية للمجرة. و تقع المجموعة الشمسية على أحد تلك الأذرع ويسمى ذراع الجبار وهو يقع بالنسبة لمركز المجرة على بعد نحو ثلثي نصف قطر المجرة. كما تشتمل المجرة على عدة أذرعة أخرى حلزونية تبدأ عند المركز متفرعة إلى الخارج.
و تنقسم بنية المجرة إلى ثلاثة أقسام تشمل النواة أو الحوصلة، والأذرع هي التي تحيط بالنواة المجرية على شكل حلزوني وهي أذرع عملاقة تدور حول مركز المجرة. أما الهالة وهي الإكليل الذي يحيط بالقرص المجري فهو يتكون من غازات مختلفة وسحب كونية، ويعتبر الغبار و الغاز، والنجوم هي المكونات الأكثر وضوحا في المجرة.
وهنا انفوجرافيك يعرفنا على المجرة بشكل أفضل