تخونني الكلمات ... ويُشلُّ لساني عن التّعبير ...وتخنُقني عبراتي كلما رأيتُ خطوط العمر تُزيِّنُ وجنتيكِ ....وكلما رأيتُ تعب السّنين يُلقي بكاهلهِ ليُوشّح رأسكِ ....يا أُمّي ...يا منبع سعادتي ...ضُمّيني إليكِ ...فأنتِ الصّدر الوحيد الذي يُريحني من عبأ سنيني ... يا أُمّي المسي بيديكِ وجنتيّ ... فيدُكِ المباركةُ هي الكفُّ الوحيد الذي أتمنّى أنّ أُلقي برأسي عليها كلَّما ضاقت بي دُنيتي ...وصدركِ الملاذُ الوحيد الذي يُجرِّدُني من همومي ...سرِّحي بيديكِ شعري ...فأنا أشتاقُ لدفءِ الشّوقِ في صدركِ ...أشتاقُ للمساتكِ وحنانكِ ... ...يا أُمّي قُصِّي لي حكايةً وغنِّي لي بصوتكِ العذب الحنون ... فأنا كلما رأيتكُ أشتاق لطفولتي ...ومهما كبرتُ فأنا طفلكِ المُدلَّل الذي يرفض أن يكبر يوماً بين ثنايا صدركِ ...