يقول الاعتقاد السائد بأن الصداقات الجيدة تعزز شعور الفرد بالسعادة والسرور عموماً، ولقد وجدت العديد من الدراسات بأن الدعم الإجتماعي القوي يحسن من احتمالية أن يكون للمرء صحة جيدة ويمكن أن يطيل في العمر . وعلى العكس، قد تؤدي الوحدة وانعدام الدعم الاجتماعي إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والالتهابات الفيروسية، والسرطان، إضافة إلى أرتفاع معدل الوفيات عموماً. وقد أطلق باحثان على شبكة الصداقة ب "لقاح سلوكي" الذي يعزز كل من الصحة الجسدية والعقلية.
بينما لاتزال هناك مجموعة رائعة من البحوث التي تربط بين الصداقة والصحة، ولا تزال الأسباب الدقيقة للتواصل غامضة. في حين قد يكون هناك ارتباط بين (الصداقة والحالة الصحية)، و ما زال الباحثين لا يعرفون فيما إذا كان هناك سبب للعلاقة والتأثير عليها، كفكرة أن الصداقات الجيدة فعلا تحسن الصحة. وقد حاولت عدد من النظريات توضيح هذا الإرتباط، وتتضمن هذه النظريات أن الاصدقاء الجيدين يشجعون أصدقائهم على اتباع أساليب حياة صحية أكثر، وعلى طلب المساعدة وتقديم الخدمات عند الحاجة إليها. ويعززون مهارات التأقلم مع المرض والمشاكل الصحية الأخرى. والأصدقاء الجيدين يؤثرون فعلياً على المسارات الفسيولوجية التي تحمي الصحة.