غزت التقنية جميع المجالات، وبذلك لن تكون دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو بمنأى عن هذا التطور، حيث سنشهد استخدام تقنيات مبتكرة وجديدة لتجعل سير الألعاب أكثر سهولة ومتعة.
تقنيات سنشاهدها في دورة ألعاب ريو 2016
استخدام تقنية “إن إف سي” في الدفع
أولًا، لا بُد من تعريف تقنية “إن إف سي” هي تقنية التواصل قريب المدى، اختصار لـ “Near Field Communications” تسمح بتبادل البيانات في نطاق ضيق لا يتجاوز 4 سنتيمترات بين طرفي تلقي المعلومات. يحاول كل من بنك براديسكو البرازيلي وفيزا اعتماد استخدام التقنيات الملبوسة، بما في ذلك السوار المزود بتقنية إن إف سي وذلك للمعاملات المالية والدفع خلال الأولمبياد.
وسيستخدم حوالي 3000 شخص من بينهم رياضيون، وصحفيون، وفنانون مشاركون في فعاليات الأولمبياد سوارًا مطاطيًا مضادًا للماء وذلك للدفع عند شراء السلع، أو الخدمات داخل الملاعب في أكثر من 4000 نقطة دفع. وبالإضافة لذلك، فقد طرحت فيزا خاتم يعمل بتقنية إن إف سي من تصميم شركة ماكلير لاستخدام اللاعبين في الدفع والأمور المالية.
تقنية تصوير نهايات السباق
من أهم الابتكارات التي تم إدخالها إلى دورة ألعاب ريو تقنية تصوير نهاية السباق “PhotoFinish” بواسطة أوميجا، حيث تستطيع الكاميرات التقاط صور الرياضيين عند قطعهم لخط النهاية. فتستطيع كاميرا “Scan ‘O’ Vision MYRIA” التقاط الصور بجودة أفضل، حوالي 1000 صورة رقمية بزاوية عمودية في الثانية الواحدة.
بالونات الأمن
ستعمل أربعة بالونات مزودة بكاميرات عالية الدقة على دعم منظومة الأمن في دورة ألعاب ريو. وقد تم تطويرها من قبل المصنّع البرازيلي “Altave”. وتقوم الأجهزة على إرسال الصور الملتقطة بواسطة 13 كاميرا مثبتة ومرتبطة بمركز القيادة الإقليمية والتحكم بتنسيق من الجيش.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام أجهزة مراقبة بهذا الحجم في دورة ألعاب أولمبية. وقد أبدت المدينة المستضيفة لدورة ألعاب 2020 اهتمامها بهذه التقنية، وكذلك قطر المستضيفة لكأس العالم عام 2022.
تحسين تجربة المشاهد
هذه النسخة من دورة الألعاب الأولمبية لديها ميزة إضافة الصور الملونة على لوحات النتائج، مزودة أيضًا من أوميجا، وهي تهدف لتحسين تجربة مشاهدة الجمهور في القاعات الرياضية التابعة للأولمبياد.
ومع عودة الغولف إلى الألعاب، ستكون هناك لوحات نتائج في أربع جهات مع نظام قياس بالرادار. كما سيتم استخدام تقنية جديدة لزيادة الدقة في رياضة الرماية، مع إضافة أجهزة استشعار إلى الأوراق التقليدية، ما يسمح للجمهور بمعرفة إصابة السهم للهدف، وعرض النتيجة على الشاشة بعد ثانية واحدة فقط.
بوابات استضافة سحابية
سيتم نقل فعاليات الأولمبياد عبر الخدمات السحابية المقدمة من شركة الاتصالات إمبراتل. ويعد استخدام نظام الاستضافة السحابية جزءًا من الدفع نحو نموذج سحابي كامل لجميع التطبيقات وذلك في الدورة القادمة من الألعاب عام 2020.