الخرف والزهايمر في تزايد مستمر بين سكان العالم وهو ما سيؤثر على متوسط العمر المتوقع، فيعاني حوالي 46.3 مليون شخص حول العالم من أحد هذين المرضين، ويتوقع بحلول العام 2050 أن يرتفع العدد إلى 131.5 مليون شخص.
وعلى الرغم من عدم وجود طرق وقاية من هذه الأمراض، لكن إحدى المؤسسات الخيرية العاملة في هذا المجال قدمت الركائز الأساسية للوقاية من الزهايمر، منها: التمارين المنتظمة، النظام الغذائي الصحي، النوم الجيد، السيطرة على الإجهاد، والحياة النشطة، والتحفيز الذهني.
التقنية تخدر عقولنا
لا شك أن التقنية عادت علينا بفوائد كبيرة، لكن وفي ذات الوقت كان لها أثر سلبي، فقد قلصت مجال الخبرة والتجربة البشرية. فهل تعلم أن الاستخدام المفرط للوسائل التقنية يسبب ما يُسمى بـ الخرف الرقمي؟! هو مصطلح من صياغة عالم الأعصاب الألماني “مانفريد سبيتزر”، حيث يكون الشخص أكثر اعتمادًا على استخدام هاتفه، لدرجة يصبح فيها غير قادر على تذكر تفاصيل حياته اليومية، فيحصل تدهور للقدرات الإدراكية.
إن كنت من مدمني التقنية، فلا تقلق فلم يفت الأوان بعد، لا تزال هناك فرصة لوقاية نفسك. هل سمعت بـ نيوروبكس؟
هي مجموعة من التمارين الدماغية التي تكسر رتابة أفكارك، وتتحدى عقلك بشكل يومي. وباستخدام طرق مختلفة من تلك التمارين فأنت تصنع تحديًا لمناطق مختلفة من الدماغ بما يحافظ على إبقائه نشطًا، ومتفاعلًا، وتحميه من التلف نتيجة إهماله، بما يسمح لك بمراقبة مستويات نشاطه.
هذه مجموعة من التمارين التي يمكنك استخدامها، والتي ستحميك من تلف الدماغ، وتدهور الإدراك، وكذلك تقيك من الغباء الذي قد يحصل نتيجة الاستخدام المفرط لوسائل التقنية، كما ستقلل من آثار الشيخوخة.
1) النظر إلى ألوان مختلفة: فبإحاطة نفسك بألوان مختلفة يعمل ذلك على تحفيز مركز البصر في الدماغ، أكثر مما لو كانت ذات الألوان المملة.
2) استخدام اليد غير المسيطرة: بمعنى إن كانت يدك اليمنى هي الأساسية، فاستخدم يدك اليسرى، والعكس صحيح، ربما هذا التمرين ورد في مقال سابق يمكن الاطلاع عليه من هنا.
3) الكتابة: فانظر إلى العالم من حولك، إلى المناظر، استمع إلى الأصوات، واكتب عن شعورك حول تلك الأشياء، فهذا يؤدي إلى تنشيط الدماغ وتعريفه بتعقيدات الحياة اليومية التي من شأنها أن تجعلك قويًا.
4) المشي حافي القدمين: المشي بحذائك في الخارج أمر اعتاد عليه عقلك، لذا فإن مفاجئته بخلع الحذاء والمشي حافي القدمين سيكون له أثره الكبير.
5) تجربة طعام جديد: فتذوق طعام جديد بمثابة التعامل مع وظائف إدراكية جديدة، فدماغك بحاجة إلى التعامل مع الملمس والمذاق.
6) قراءة كلمة أو خطاب: اكتب كلمة أنت بحاجة لإلقائها في عرض ما، ثم اقرأها بصوت عالٍ، هذا من شأنه أن يحفز الخلايا العصبية في الذاكرة طويلة وقصيرة الأمد.
7) التأمل: أُثبت أن الأشخاص الذين يقومون بمهارات تأمل كانت لديهم علامات أقل لتلف الدماغ.
8) اعتمد على الكتابة وليس الطباعة: الكتابة بيدك وليس بالطباعة تدمجك مع دماغك بشكل أكبر. على الرغم من أنه ليس عمليًا استخدام هذا النوع من الكتابة في أوقات العمل، لكن بإمكانك كتابة الملاحظات يدويًا.
9) كتابة قائمة بالأشياء الجميلة: فالضغط والإجهاد عامل أساسي في تلف الدماغ، فكتابة قائمة بالأشياء الجميلة في حياتك، سيخفف من الضغط في دماغك.
10) الضحك: بمشاهدة الكوميديا، أو المزاح مع صديقك، أو فعل أي شيء يجعلك تضحك، هذا يؤدي لإطلاق الدوبامين والذي يعد عنصرًا أساسيًا في الذاكرة، والتركيز، والانتباه.
11) التعليم: فالتعليم يتحدى دماغك في تعلم أشياء جديدة، المرور على معلومات جديدة يقوي طاقة دماغك ونشاطه.
12) موهبة جديدة: المواهب الجديدة تشكّل أمامك تحديًا لتعلم أشياء جديدة، والحديث مع أشخاص مختلفين، واختبار قدراتك العقلية إلى أقصى الحدود.
13) أغمض عينيك: حاول أن تؤدي أنشطتك المختلفة، مثل: تناول الطعام، أو ارتداء الملابس وعيناك مغلقتان. أنت هنا تقوم بتحدي عقلك للتركيز على حاسة أخرى لإرشادك، وهو ما سيعمل على تقوية الدماغ.
14) اكتشف مكانًا جديدًا: اكتشاف مكان جديد يُخرِج عقلك من حالة الكمون ويحفز كل جزء فيه، وذلك حينما تقوم بمشاهدة مناظر مختلفة أو سماع أصوات جديدة.
15) أعدْ ترتيب منزلك: فتحريك قطع الأثاث من مكان لآخر لا يجدد مساحة المعيشة فقط، إنما فإنه يفرض على دماغك إعادة ضبط توقعاته.
16) الرياضة: تعمل الرياضة على تحدي دماغك بالتواصل مع الآخرين، وإطلاق الإندورفين الذي يعمل على تحسين مهارات حل مشاكلك.
17) تعلّم لغة جديدة: إضافة لغة جديدة إلى معارفك يعزز من الذاكرة طويلة وقصيرة الأمد أضعافًا مضاعفة.