ﺍﺳﺘﻨﻜﺮ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﻭﺃﻋﻴﺎﻥ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﻋﺼﺎﺑﺎﺕ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺯﻋﺰﻋﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ، ﻧﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺭﺟﻞ ﺃﻣﻦ ﻭﺇﺻﺎﺑﺔ ﺯﻣﻴﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺍﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺭﻳﺔ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﻭﺇﻃﻼﻕ ﻭﺍﺑﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﺍﻻﻧﺸﻄﺎﺭﻱ.ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺍﻟﺴﻠﻤﺎﻥ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺍﻟﺴﻠﻤﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﺃﻋﻴﺎﻥ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ: "ﺇﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺈﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻣﻦ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺯﻋﺰﻋﺔ ﺍﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻋﻤﻮﻣﺎ, ﻧﺎﻓﻴﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻤﺜﻠﻮﻥ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﻭﻻ ﻳﻨﺘﻤﻮﻥ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﺃﺻﻼ"، ﻣﺒﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺴﻮﺍﺑﻖ ﻭﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﻭﺗﺠﺎﺭ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ، ﻭﻫﻢ ﻓﺌﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻋﺎﻃﻠﺔ ﻻ ﺗﻤﺜﻞ ﺳﻮﻯ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ, ﻭﻗﺎﻝ: "ﺇﻧﻬﻢ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﻌﺪﺓ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺑﺸﻌﺔ ﻭﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﺁﺧﺮﻫﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺑﻴﻮﻣﻴﻦ, ﺣﻴﺚ ﻫﺎﺟﻤﻮﺍ ﻋﺪﺓ ﻣﺤﺎﻝ ﺗﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺴﻠﺐ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺍﻋﺘﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻣﻦ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ، ﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﺴﻠﻤﻮﺍ ﻣﻦ ﺷﺮﻫﻢ، ﺭﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻴﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﻧﺤﻮﺭﻫﻢ, ﻭﺃﻱ ﻓﺌﺔ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻹﺿﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﺄﻣﻦ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻻ ﺗﻤﺜﻠﻨﺎ ﻭﻻ ﻧﺮﺿﻰ ﺑﻬﺎ". ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﺴﻠﻤﺎﻥ ﺃﻧﻪ ﻭﻋﺪﺩﺍ ﻣﻦ ﺃﻋﻴﺎﻥ ﻭﻭﺟﻬﺎﺀ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻓﻬﺪ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ، ﻣﺴﺘﻨﻜﺮﻳﻦ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻣﻦ ﺇﻃﻼﻕ ﻧﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻣﻦ ﺭﺍﺡ ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺒﻮﺍﺳﻞ، ﻭﺯﻣﻴﻠﻪ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻳﺮﻗﺪ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ, ﻣﺆﻛﺪﻳﻦ ﻟﻸﻣﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻓﻬﺪ ﺃﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺴﻮﺍﺑﻖ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻣﻦ ﻣﺜﻠﻬﻢ, ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦّ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺑﻨﻌﻤﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺗﺤﺴﺪ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻨﻌﻤﺘﻴﻦ, ﻣﻀﻴﻔﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﺗﺰﻫﻮ ﺑﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻬﻢ ﺩﻭﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ, ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻟﺪﻯ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺪﻭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﻀﺮﻫﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﺷﺮﺍﺋﺢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺗﺘﻀﻤﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺪﻭﺍﺕ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻦ، ﻭﻧﺒﺬ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﺸﻐﺐ ﻭﺯﻋﺰﻋﺔ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ. ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﺴﻠﻤﺎﻥ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﻗﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﺑﻴﻦ ﻣﺜﻴﺮﻱ ﺍﻟﺸﻐﺐ ﻭﺯﻋﺰﻋﺔ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺴﻮﺍﺑﻖ, ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻗﻠﺒﺎ ﻭﻗﺎﻟﺒﺎ، ﻭﺃﻥ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺳﺒﺒﻬﺎ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺴﻮﺍﺑﻖ ﻭﺗﺠﺎﺭ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ، ﻭﻟﻴﺲ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﻌﻤﻮﻥ ﺑﺎﻷﻣﻦ ﻭﺍﻷﻣﺎﻥ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﺍﻷﻣﻴﺮ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻭﺍﻷﻣﻴﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻓﻬﺪ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﺪﻓﻬﻢ ﺍﻷﺳﻤﻰ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻘﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ, ﻭﻗﺎﻝ: "ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺗﺤﺚ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺃﻣﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ", ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﻋﻴﺎﻥ ﻭﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﻳﻌﻴﻦ ﻟﻸﻣﻴﺮ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﻌﻬﺪ، ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻣﺜﻠﻬﻢ ﻣﺜﻞ ﺃﻱ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻻ ﻳﺮﺿﻮﻥ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺐ ﻭﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺷﺐ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺍﻟﻤﻤﺮﺍﺕ, ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺣﻖ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﺸﺘﻰ ﺍﻟﻄﺮﻕ.ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻠﻴﻢ ﺁﻝ ﻛﻴﺪﺍﺭ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﺍﺗﻬﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻠﻴﻢ ﺁﻝ ﻛﻴﺪﺍﺭ ﻋﻤﺪﺓ ﺗﺎﺭﻭﺕ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﺪﻋﻢ ﻓﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ، ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻐﺮﺭ ﺑﻬﻢ ﻟﺰﻋﺰﻋﺔ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻷﻣﺎﻥ ﺑﺎﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ, ﻛﻮﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻣﺤﺴﻮﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻷﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﻓﺮﺓ ﻓﻴﻬﺎ, ﻣﻀﻴﻔﺎ "ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﻳﺘﻬﻤﻮﻧﻨﺎ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﻋﻤﻼﺀ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻭﺇﺫﺍ ﻛﻨﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈﻧﻪ ﺷﺮﻑ ﻟﻲ ﻛﺒﻴﺮ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻋﻤﻴﻼ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﻃﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺸﺖ ﻓﻴﻪ ﻭﺗﻌﻠﻤﺖ ﻓﻴﻪ ﻭﺃﻛﻠﺖ ﻣﻦ ﺧﻴﺮﺍﺗﻪ, ﺑﻠﺪ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ". ﻭﺑﻴّﻦ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﻳﻐﺮﺭﻭﻥ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ، ﻭﻳﺤﺜﻮﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺯﻋﺰﻋﺔ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﺴﻄﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ. ﻭﺣﻤّﻞ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻓﻲ ﺳﻜﻮﺗﻬﻢ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ, ﻣﻄﺎﻟﺒﺎ ﺑﺈﺻﺪﺍﺭ ﻓﺘﻮﻯ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ ﺗﺼﺪﺭ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺗﺤﺮﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺪﺧﻴﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ, ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻟﻠﻤﺸﺎﻳﺦ ﻛﻠﻤﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻣﺆﺛﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺴﻤﻊ ﻟﻬﻢ ﻭﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﻄﻠﺒﺎﺗﻬﻢ، ﻣﻄﺎﻟﺒﺎ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺑﺒﺬﻝ ﺩﻭﺭ ﺃﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﺗﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ, ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﻘﺪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻋﺎﺟﻞ ﻭﻃﺎﺭﺉ ﻳﻀﻢ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻭﺃﻋﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺇﺻﺪﺍﺭ ﻓﺘﻮﻯ ﺃﻭ ﻗﺮﺍﺭ ﺟﻤﺎﻋﻲ ﻳﻮﻗﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻟﺘﺤﺮﻳﻢ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻭﻧﺒﺬ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﻌﺒﺚ ﺑﺎﻟﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺷﺐّ ﺍﻟﺤﺮﺍﺋﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺯﻋﺰﻋﺔ ﺍﻷﻣﻦ. ﻭﻗﺎﻝ ﺁﻝ ﻛﻴﺪﺍﺭ: "ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺘﺢ ﺃﺑﻮﺍﺑﻬﺎ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ، ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﻷﺣﺪ ﻓﻠﻴﺘﻘﺪﻡ ﺑﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ، ﻭﺑﻤﺬﻛﺮﺍﺕ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻳﺒﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻭﺯﻋﺰﻋﺔ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻘﻴﻤﻴﻦ", ﻭﺍﺻﻔﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺑـ"ﺍﻟﺪﺧﻴﻠﺔ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ ﺧﻄﻴﺮﺓ، ﺇﺫ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻳﺨﺴﺮ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ", ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺃﻥ "ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺃﻣﻦ ﻭﻃﻨﻪ, ﻓﺎﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﻬﺎ ﺣﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﺟﺒﺎﺕ، ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺘﺤﺪ ﻭﻧﻜﻮﻥ ﻳﺪﺍ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺿﺪ ﻣﻦ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻌﺒﺚ ﺑﺄﻣﻦ ﺍﻟﻮﻃﻦ".