8 أغسطس 2016
الحلاق هو الذي يقص أو يصفف الشعر، ويحلق أو يهذب اللحية في الماضي كان الحلاقون يقومون بعمل الجراح وقد تم الفصل بين المهنتين في إنجلترا بمرسوم صدر عام، هذا المرسوم منع قيام الحلاقين القائمين بالجراحة من عمل اي عملية جراحية فيما عدا الياس أو خلع السن وكذلك منع القرار قيام الجراحين بمزاولة مهنة الحلاقة. هذا القانون بقي ساريا حتى عام 1745 م.يلجأ الحلاقون عادة إلى التخلص من شعر الزبائن بعد قصه برميه في سلة القمامة، لكن حلاقاً صينياً وجد طريقة مميزة للاستفاة من هذ الشعر، عبر تحويله إلى لوحات فنية مميزة. ويقول وانغ شياو جيو (31 عاماً) وهو حلاق محترف في مدينة جيلين الصينية إنه كان يشعر بالأسف عند رمي الشعر المقصوص في القمامة، لذلك فكر في أن يستفيد منه، وبدأ برسم لوحات متقنة لشخصيات كرتونية وأبطال بعض الأساطير على الأرض، يخيل للناظر إليها أنها مرسومة بالفحم أو قلم الرصاص.وعلى الرغم من أن وانغ بدأ برسم لوحاته باستخدام شعر الزبائن قبل أشهر قليلة فقط، إلا أن الكثيرين يعتقدون أنه يمارس هذه الهواية منذ زمن طويل، بسبب الإتقان في العمل والعناية بأدق التفاصيل، لدرجة أنها تكاد تبدو ثلاثية الأبعاد، بحسب موقع أوديتي سنترال.ويقول وانغ إنه يحتاج إلى حوالي ساعتين لإكمال كل لوحة من لوحاته المرسومة بالشعر البشري، وبعد الانتهاء من العمل عليها يوقع باسم شياو جيو، ومن ثم يلتقط بعض الصور للوحة، قبل أن يقوم بكنس الشعر ليبقي صالونه نظيفاً بشكل دائم، على الرغم من أن إتلاف هذا الأمر ليس بالامر السهل عليه.وعلى الرغم من أن وانغ امتهن حلاقة الشعر، إلا أن البعض يعتقدون أن له مستقبلاً كبيراً في مجال الفن، فهو يسير على خطى عمالقة الفن مثل بيل فينيك، وهو فنان موهوب اعتاد استخدام الشعر لرسم لوحات تبدو وكأنها ناطقة بالحياة.