تنطلق كل أربعة أعوام دورة الألعاب الأولمبية، وكتقليد رسمي تضاء الشعلة الأولمبية إيذانًا بقرب انطلاق دورة الألعاب، فكيف تتم إضاءتها؟ وكيف تبقى مشتعلة على الرغم من عبورها دول وقارات ومحيطات وبحار وتحديها كافة التقلبات الجوية؟
تتم إضاءة الشعلة الأولمبية قبل أشهر من انطلاق دورة ألعاب جديدة، وذلك خلال احتفال في مدينة أولمبيا في اليونان. تقوم ممثلة تلعب دور كاهنة باستخدام مرآة عاكسة مكافِئة وكذلك أشعة الشمس لإضاءة الشعلة، لكن إن كان الجو غائمًا، فيتم إشعالها من شعلة أخرى أُضيئت عبر مرآة عاكسة في يوم سابق “يوم البروفة”.
وبعد إضاءة الشعلة، يقوم آلاف من حاملي الشعل بإيصالها إلى مقر اللعبة. هذا العام، قام 12 ألف شخص بحمل الشعلة وقطع مسافة 19312 كيلومترًا عبر الطرق البرية، 16093 كيلومترًا جوًا لإيصالها إلى ريو دي جانيرو. وقد يتطلب توصيل الشعلة من اليونان إلى انطلاق الألعاب حملها تحت البحار، كما حصل في دورة ألعاب سيدني عام 2000، حين تمت إضاءة شعلة خاصة وإيصالها عبر الحاجز المرجاني العظيم.
وهدف كل هذه العملية إبقاء الشعلة مضاءة حتى وصولها إلى مقر الألعاب، لكنها تواجه الكثير من الصعوبات خلال شق طريقها. فقد أفاد أحد الصحفيين عن انطفاء الشعلة أكثر من 44 مرة وذلك في دورة الألعاب الشتوية سوتشي عام 2014، كما كان لشعلة ريو دي جانيرو نصيبها من الأحداث المؤسفة. فقد قام محتجون برازيليون مناهضون لإقامة دورة الألعاب في بلادهم بعرقلة موكب الشعلة والسيطرة عليها من حاملها.
حين تنطفئ الشعلة هناك بروتوكول لإعادة إشعالها، حيث تكون هناك شعلة احتياطية مضاءة من المصدر الأساسي في أثينا، وليست شعلة عشوائية. في الحادي والعشرين من أغسطس، أي في اليوم الختامي للألعاب تستريح الشعلة قليلًا حتى انطلاق دورة الألعاب الشتوية في بيونج يانج عام 2017.
فيديو يوثق رحلة الشعلة الأولمبية من اليونان إلى دورة ألعاب ريو دي جانيرو