مع انطلاق دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو هناك الكثير من الفعاليات والرياضات المميزة والأحداث التي يود البعض منكم متابعتها. ومنذ أولمبياد عام 2008 وكذلك 2012، ربما لاحظتم أن الرياضيين يضعون على أجزاء مختلفة من أجسادهم أشرطة مختلفة اللون والحجم، فما هذه الأشرطة ؟ وما دورها؟
يُسمى هذا الشريط بـ “شريط الحركة”، وهو شريط لاصق، وهناك إصدارات مختلفة منه. في دورة ألعاب 2008 و2012 ارتدى الرياضيون شريط “Kinesio Tex Tape” والذي قام بتطويره مقوّم عظام ياباني عام 1979.
بحسب موقع ” Kinesio” يخفف هذا الشريط من الانزعاج، ويسهل التصريف اللمفاوي الذي يساعد على تقليل تورم أنسجة الذراع أو الساق أو الرأس أو البطن حيث تصبح تلك الأنسجة أكثر ليونة. كما يضيف الموقع بأنه يمكن وضع الأشرطة على العضلات لتخفيف الآلام والالتهاب، والعمل على استرخائها، وكذلك دعم حركة العضلات على مدار 24 ساعة في اليوم.
وبحسب موقع “KT Tape” “يتم وضع الشريط للحصول على دعم خارجي خفيف يساعدك على البقاء نشيطًا مع التعافي من الإصابات”. كلا موقعي الأشرطة يقدمان قائمة بفوائدها، والتي تتدرج من تخفيف الصداع إلى علاج آلام العضلات.
لكن هل هذه الأشرطة فعالة؟
قد يعتمد الكثير من الرياضيين على تلك الأشرطة سواء في دعم أو تقييد حركة معينة، لكن على الرغم من ذلك فلم تجد معظم الأبحاث فوائد لاستخدامها. فقد ذكرت دراسات تحليلية بأنه لم تثبت فائدة لاستخدام شريط الحركة للأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات في الجهاز العضلي الهيكلي. لذلك فإن استخدام الشريط للحالات المزمنة التي يلزمها علاج لن يكون مجديًا.
طالما أن هناك العديد من الأبحاث التي أثبتت عدم نجاعة هذه الأشرطة، لماذا يستمر الرياضيون بارتدائها؟
الأمر مرتبط بشيء نفسي، فقد أثبتت عدد من الدراسات بفائدة الدواء الوهمي “البلاسيبو“، مثل أولئك الذين شعروا بتحسن لاعتقادهم أنهم أخذوا جرعات من المورفين أو الكافيين، على الرغم من أنه تم إعطاؤهم أقراص سكر. وذات الشيء ينطبق على الرياضيين الذين يعتقدون بجدوى الأشرطة اللاصقة على أجسادهم.