TODAY - July 12, 2010
النائب عن التحالف الوطني عزيز كاظم علوان:
نرفض تولي المالكي رئاسة الحكومة أو الجمهورية
أكد النائب عن الائتلاف الوطني العراقيّ عزيز كاظم علوان في مقابلة مع "إيلاف" من بغداد "رفض الائتلاف تولي المالكي لأي منصب سيادي سواء كان رئاسة الحكومة او الجمهورية".
وتوقع علوان فشل المباحثات بين كتلتي العراقية بزعامة علاوي ودولة القانون برئاسة المالكي مشيرا إلى أن هذا المالكي "مستعد للتحالف مع أي جهة من اجل التجديد لولايته"، ووصف النائب العراقيّ تجربة الأربع سنوات الماضية للحكومة الحالية بـ"المرة" واستبعد في ذات الوقت تكرارها.
بغداد : اكد عزيز كاظم علوان النائب العراقي عن الائتلاف الوطني بقيادة الحكيم رفض الائتلاف تولي المالكي لاي منصب سيادي سواء كان رئاسة الحكومة او الجمهورية وتوقع فشل المباحثات بين كتلتي العراقية بزعامة علاوي ودولة القانون برئاسة المالكي مشيرا الى ان هذا الاخير مستعد للتحالف مع اي جهة من اجل التجديد لولايته.
واضاف كاظم عضو المجلس الاعلى الاسلامي المحافظ السابق لمحافظة ذي قار الجنوبية في مقابلة مع "ايلاف" ان تجربة الاربع سنوات الماضية للحكومة الحالية كانت مرة ولا يمكن تكرارها ورجح تدخل المرجعية الشيعية العليا لحسم الكثير من القضايا العالقة بالنسبة لازمة تشكيل الحكومة الجديدة لكنه استبعد تدخل ايران اوالولايات المتحدة في هذا الأمر.
وفي ما يلي نصّ الحوار:
*هل يمكن القول ان العلاقة بين ائتلافي دولة القانون و الوطني قد وصلت إلى مرحلة الانفصال؟
لازال التحالف الوطني الذي يضم الائتلافين موجودا والاتفاقات واللجان المشتركة مازالت تعمل مع ان هناك تقارب بين القائمة العراقية ودولة القانون ولكن في طريقها الى الفشل والسبب ان الكل يطمح لرئاسة الحكومة في حين ان الكتلة الاكبر عددا هي كتلة التحالف الوطني التي سوف تتأسس تحت قبة البرلمان وكذلك القائمة العراقية تستطيع ان تتحالف مع الاخرين وتشكل الكتلة الاكبر ولكن بوجود التحالف الوطني ووقوف الكتلة الكوردسانية على الحياد فستكون العراقية الكتلة الاقل عددا ولن تستطيع ان تشكل الحكومة.
*لماذا يرى الائتلاف الوطني ان اتفاق القائمة العراقية مع دولة القانون هو مشروع تباركه امريكا لقطع النفوذ الإيراني ؟
هذا تصور خاطئ .. ولكن دولة القانون تسعى لتحالف مع اي جهة شرط التجديد لولاية المالكي ،أما تدخل الاميركان في الموضوع فهو من أجل الاسراع بتشكيل الحكومة وليس التأثير على هذه الكتلة او تلك .
* فيما لو استمرت التجاذبات السياسية الحالية هل تتوقعون تدخلا اميركيا لفرض حل لتشكيل الحكومة ؟
لا اعتقد حدوث ذلك لان أي كتلة سياسية لا ترضى ذلك، لكن يمكن أن تتدخل المرجعية بأبداء المشورة لاستفادة من رائيها ،واستبعد أن يتدخل الأميركان بهذا الشأن.
*هل سترفضون المشاركة في حكومة يشكلها المالكي وتتحولون الى المعارضة؟
التجربة السابقة التي عشناها مع المالكي كانت شديدة المرارة خلال السنوات الاربع الماضية خاصة عندما كنت محافظا للناصرية حيث قمت بتشكيل مجلس عشائر من كل الاطراف بغض النظر عن الانتماء الحزبي او الطائفي وكنت اعمل بحيادية مع الجميع، لكن عندما تم تشكيل مجالس الاسناد التابعة لرئاسة الوزراء اصبحت هناك معايير مختلفة في التعامل حيث اصبت بحيرة في كيفية التعامل مع العشائر ومع مجالس الاسناد التي تعتبرين من المجلس الاعلى والمالكي من حزب الدعوة وبالتالي اختلفت الامور الى ان وصلنا الى نتيجة انفراط مجالس العشائر اضف الى ذلك كذلك قضية التجاوز على الاملاك والبنايات التابعة لدولة التي اراد رئيس الوزراء تمليكها للمواطنين وهذا أمر مخالف للقوانين.
أما القضية الاخرى فهي حصر كل الصلاحيات بيده، حيث لا يتم تعيين أي مدير عام اوكيل وزارة او اي من قادة الفرق العسكرية إلا من طرفه، بينما هذه كلها من صلاحيات مجلس النواب الامر الذي خلق مخاوف السيطرة الخارجة على القانون باتت تشعر بها كل الكتل.
* هل هذا يعني انكم تتخوفون من ظهور دكتاتور جديد في العراق ؟
لا نقول هذا ولكن المالكي تولى رئاسة الحكومة لمدة اربع سنوات وانتهت ولكن التجديد له لولاية ثانية بالنسبة لنا كأئتلاف وطني أومجلس أعلى أمر غير وارد، من الممكن أن نتحول لكتلة معارضة في داخل البرلمان ولا ندخل في حكومة يترأسها المالكي.
*مع عدم انعقاد الجلسة البرلمانية في وقتها المحدد الا تتوقعون الدخول في أزمة سياسية خطيرة ؟
الان نحن في فراغ دستوري والحكومة تمارس صلاحيتها كاملة في حين انها يجب ان تكون حكومة تصريف اعمال وان يتم انجاز جميع العقود والمشاريع والموافقة عليها تحت قبة البرلمان وفي الحقيقة فإن البلد يمر بدوامة وازمة سياسية فيما الشعب يأمل الإسراع بتشكيل الحكومة.
*ترفض ايران ترشيح المالكي لولاية ثانية ولكن اقترحت عليكم حل الازمة بمرشح تسوية لقطع الطريق على القائمة العراقية لتشكيل الحكومة ؟
الجارة ايران تتدخل من ناحية ابداء المشورة وهي مثلها مثل الدول المجاورة كسوريا وتركيا والاردن والدول العربية الاخرى التي تعمل لبناء علاقات طيبة مع العراق .. اما ان تفرض رأيها وتحدد هذا الشخص او ذلك لرئاسة الحكومة فهذا امر مستبعد لانه شأن داخلي.
*هل صحيح ان هناك خلاف بين المجلس الاعلى والتيار الصدري حول مرشحي الائتلاف الوطني لرئاسة الحكومة؟
هذا الموضوع غير موجود اصلا ولكن هناك اتفاق مبدئي بأن لا يتم التجديد للمالكي لولاية ثانية، وهو أمر اتفقت عليه فصائل الائتلاف الوطني من المجلس الاعلى والتيار الصدري وحزب الفضيلة
* هل انتم مع تولي المالكي رئاسة الجمهورية بدلا من رئاسة الحكومة ؟
نحن لانؤيد تولي المالكي لاي منصب سيادي سواء كان لرئاسة الحكومة او رئاسة الجمهورية.
Elaph