عمر الشريف رغم أنه دار العالم كله ، وقابل أساطير الجمال في هوليوود وايطاليا وفرنسا .. لم يحرم نفسه من أي شيء في الدنيا.. لكن عندما سألوه بعد ما تخطى السبعين : ماذا تتمنى ؟
قال أتمنى لو انني لم أنفصل عن فاتن حمامة .. ونادم لأنني طلقتها ..ولم أحب في حياتي أحدا غيرها .. حين طلقت فاتن كنت اظن انني سأنساها عندما تحيط بي جميلات العالم .. لكنني لم استطيع .. لم يملأ أحد مكانها .. تربعت هي في قلبي ومنعت غيرها من دخوله حتى بعد افتراقنا..
فكرة الانسان الذي يسكن روحك مهما كان بعيد .. القرين .. التوأم ..الجزء الذي لا تعرف كيف تكمل من دونه.. وتشعر بأن هناك شيء ينقصك وتضيع من دونه ولا شيء يعوضك عنه ..
الشعلة التي تحمي قلبك من التجمد .. ولهذا لم يصمد عمر الشريف طويلا بعد فاتن حمامة
تدهورت صحة عمر الشريف اخر ستة شهور بعد وفاة عشيقته وحبه الوحيد رغم انهما مطلقان منذ اربعين سنة .. يوم وفاتها قال ( وفاة فاتن حمامة قضت علي واعتبر نفسي الأن في المحطة الاخيرة من حياتي) ..
قبل وفاته بشهرين اصابه الزهايمر ولم يتذكر اي شيء لا اعماله ولا افلامه ولا انه ممثل لا شيء .. لا شيء اطلاقاً إلا فاتن حمامة .. كانت الشيء الوحيد الذي يتذكره .. حب صادق في زمن أصبح فيه الحب عملة نادرة .. لم يستطع الزهايمر ان يهزم حب عمر لفاتن .. أكل الزهايمر من عقله خلايا كل شيء وأبقى على حبه لفاتن ،في المستشفى كان يردد ( هي فاتن عاملة ايه ومابتزورنيش ليه )
كانت متربعة وسط قلبه ... عشق سرمدي
رحمهما الله ..