يواجه الرجل العديد من التحديات حين يتعلق الأمر بموضة فصل الصيف، وخلافاً لموضة الشتاء يفرض الجو الحار قواعده على أنماط الملابس وألونها، وحتى نوعية الأحذية التي يجب اعتمادها.
ولأن عالم الموضة بات أكثر جرأة مما كان عليه، ولأن الرجل بشكل عام والعربي بشكل خاص لم يعد يجد حرجاً في مقاربة الجديد والغريب، فإن محرمات عديدة في موضة الرجال باتت رائجة جداً.
الصنادل
فيما مضى كانت الصنادل مخصصة للنساء ولأقدامهن الناعمة، وكان الرجل الذي يرتديها خارج عن النمط المعتاد، الرجال من جهته يتخوفون من ارتداء الأحذية التي تكشف أقدامهم، لكن الحلول وجدت من خلال موديلات متعددة صممت خصيصاً لجعل أقدام الرجل الضخمة تبدو أقل حجماً مما هي عليه، وفي أسبوع الموضة الأخير في ميلانو عادت موضة الصنادل والجوارب بقوة، إذ حفلت منصات العروض لمختلف المصممين بعارضين يختالون بالصنادل والجوارب.
الصنادل الجلدية والرياضية التي تغطي القسم الأكبر من القدم وتمنح مرتديها شعوراً بالراحة من الأكثر رواجاً، ورغم كل هذا ما زالت العلاقة معقدة بين الرجال والصنادل معقدة فهي إما علاقة عشق أو كره من دون أي حل وسط.
الأسود والجاكيت للشتاء فقط؟
لطالما كانت الألوان الغامقة من نصيب فصلي الشتاء والخريف، تحديداً اللون الأسود. المشكلة المتعلقة باللون الأسود لا تتعلق بجماليته أو تماشيه مع الألوان المختلفة بقدر ما ترتبط بكونه أحيانا غير عملي خلال فصل الصيف. الألوان الغامقة تمتص الحرارة بشكل أكبر من الالوان الفاتحة، ومن هنا كان مبدأ فرز الالوان وفق الفصول. لكن هذه الفكرة لم تعد معتمدة خصوصا وأن جميع دور الازياء تعشق هذا اللون الذي يضفي أناقته الخاصة.
وخلافاً للمعروف باتت الجاكيتات موضة رائجة خلال فصل الصيف. ولتفادي الشعور بالحر الشديد يفضل إعتماد الجاكيتات الخفيفة بقميص خفيف أو تي شيرت. ومؤخرا بات البعض يعتمد الجاكيت الجلدية الخفيفة لفصلي الربيع والصيف، لكنها تصلح لعدد محدد من الدول التي لا تصل فيها درجات الحرارة الى مستويات لا تحتمل.
ملابس بطبعات الورود
لطالما كان الرجل الذي يرتدي ملابس بطبعات الورود موضع سخرية، لكن دور الأزياء قلبت الواقع رأساً على عقب فوضعت القمصان والشورتات وحتى السراويل «الموردة» في الواجهة. ولم يكن هذا العام بإستثناء اذ حفلت منصات عروض الازياء من ميلانو الى لندن فباريس بالزهور الملونة المطبوعة على ملابس الرجال.
ملابس تصلح للجنسين
جنحت موضة العامين الماضيين بإتجاه الملابس التي تصلح للجنسين وباتت رائجة بشكل كبير. البداية كانت مع أسبوع الموضة في لندن قبل أعوام حين عرض المصمم جوناثن أندرسن مجموعة من البلوزات المخرمة بمختلف الألوان، حينها أثار الامر إستياء البعض وتم إعتبارها موضة تصلح لمنصات العرض فقط. لكن النمط هذا سرعان ما التقطته دور أخرى منها غوتشي الذي ذهب الى أبعد من ذلك مقدما مجموعة من الشيفون. وكرت السبحة بعد ذلك مع جيفانشي وبرادا.
الفكرة إنطلقت من إعتماد النساء على موضة الرجال فلماذا لا يكون العكس متاحاً. قمصان شفافة مطرزة، وأخرى من الحرير الناعم، وحتى المعاطف الضخمة وطبعا لا ننسى الأوشحة، موضة مخصصة لمن يحب الجرأة ولمن لا يخاف تجربة الجديد.
الشورت مع الجاكيت الرسمية.. والاحذية الرسمية
شق الشورت طريقه الى عالم الموضة الذكورية بفضل عدد كبير من المشاهير الذين قاموا بتحويله من قطعة ملابس مخصصة للشاطئ او المنزل الى أنماط يمكن إعتمادها للمناسبات الخاصة وحتى الرسمية( الى حد ما ). فمزجت الجاكيت الرسمية مع الشورت وأرفقت بالاحذية الرسمية او الرياضية وحتى الاحذية ذات الرقبة العالية ( بوت).
وهكذا لم تعد الاحذية الشتوية محصورة بفصلها البارد، بل أصبحت مرغوبة جداً مع الشورت. الشورت الرسمي مخصص لمن يملك الجرأة، أما اعتماد الحذاء الرسمي فيجب أن يتم بحذر، خصوصاً أن الجوارب هنا غير مرغوب فيها، ويفضل إعتماد الاحذية الرسمية القماشية كونها تتماشى مع الشورت. أما الأحذية الشتوية فيجب ارفاقها بالجوارب ويمكن هنا التلاعب بالالوان لان مزج الالوان بات مسموحاً حتى تلك التي وفق العرف القديم لا تتماشى مع بعضها البعض.