لحظة إيقاد شعلة أوليمبياد ريو
كان قيام عداء الماراثون البرازيلي فاندرلي دي ليما بإيقاد المرجل الأولمبي الجمعة 5 أغسطس/آب بمثابة رد اعتبار له بعد حرمانه من الميدالية الذهبية في أولمبياد أثينا 2004.
وتولى دي ليما إيقاد المرجل الأولمبي في استاد "ماراكانا"، حيث كان آخر حاملي الشعلة الأولمبية خلال حفل افتتاح أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 وسط مساندة كبيرة من الجماهير، ومتابعة من مليارات المشاهدين عبر شاشات التلفاز.
وكان دي ليما قد فقد فرصة التتويج بذهبية سباق الماراثون في أولمبياد أثينا 2004 إثر تعرضه لهجوم من قبل المشجع الإيرلندي كورنليوس هوران، الذي قفز إلى مضمار السباق، ودفعه إلى خارج مسار السباق، وأنهى السباق في المركز الثالث حينذاك ليفوز بالميدالية البرونزية خلف الإيطالي ستيفانو بالديني، والأمريكي مبراتوم كليزيجي.
وطعن الفريق البرازيلي لألعاب القوى دون جدوى من أجل حصول دي ليما على الميدالية الذهبية، لكن العداء البرازيلي نال جائزة "بيير دي كوبرتان" باعث الألعاب الأولمبية الحديثة الدولية عام 1896، من قبل اللجنة الأولمبية الدولية في حفل ختام أولمبياد أثينا بسبب طريقته في التعامل مع تلك الأزمة وروحه الرياضية.
وكان دي ليما مرشحا دائما لإيقاد المرجل الأولمبي، وزادت فرصته حينما أعلن أيقونة كرة القدم بيليه أنه لن يحضر حفل افتتاح الأولمبياد بسبب مشاكل صحية.
وبمجرد أن جلب نجم التنس غوستافو كويرتن المصنف الأول على العالم سابقا، والفائز بلقب بطولة فرنسا المفتوحة ثلاث مرات، الشعلة الأولمبية إلى استاد ماراكانا، كان واضحا أن دي ليما سيحظى بلحظة الخلود.
ومرر كويرتن الشعلة إلى نجم التنس هورتينسيا ماركاري، الذي تكفل بالجولة قبل الأخيرة من مسار الشعلة، قبل أن يسلمها إلى دي ليما، الذي صعد المدرج وأشعل المرجل الأولمبي.
وانضم جي ليما إلى قائمة الأساطير الذين أضاءوا الشعلة الأولمبية مثل أسطورة الملاكمة الراحل محمد علي كلاي، والعداءة الأسترالية كاثي فريمان، اللذان أضاءا المرجل الأولمبي في أولمبياد أتلانتا 1996 وسيدني 2000.
المصدر:DPA