ابتهاج محمد، أول رياضية أمريكية مسلمة محجبة ستشارك في دورة الألعاب الأولمبية في ريو هذا العام، في رياضة المبارزة بالسيف. مشاركة ستكون لها رمزيتها في ظل الجدل المستمر في الولايات المتحدة بشأن الإسلام، في سياق السباق نحو البيت الأبيض.
قبل أيام قليلة من انطلاق دورة
الألعاب الأولمبية في ريو، تضاعفت الحوارات مع المبارزة الأمريكية ابتهاج محمد. وباعتبارها في المركز الثامن في التصنيف العالمي، تدرك محمد أن ذلك لا يعود لإنجازاتها الرياضية، فمعظم أسئلة الصحفيين تتمحور بشأن دينها،
الإسلام، أكثر من الرياضة.
"يمكن أن يكون ذلك متعبا، ولكن أشعر بالامتنان لإتاحة هذه الفرصة لي للتحدث بهذا الشأن"، قالت الرياضية التي ستكون أول أمريكية ستشارك في الألعاب الأولمبية مرتدية الحجاب، وأضافت الشابة ذات الـ20 عاما "عندما أفكر في الذين سبقوني والذين قاتلوا ضد التعصب والكراهية، أقول إنه يجب علي أن أواصل هذه الحرب، ليس فقط من أجلي ولكن من أجل مجتمعي".
تغيير الصورة النمطية
وفي خضم الحملة الانتخابية، وفي الوقت الذي يثير فيه المرشح الجمهوري دونالد ترامب يوميا الجدل بشأن تصريحاته المناهضة للإسلام، أصبحت مشاركة ابتهاج محمد رمزية.
نعيش في ظروف سياسية صعبة في هذا الوقت، وهذا ليس سهلا"، أشارت المبارزة. "الضوء مسلط على المسلمات، وأتمنى أن أغير الصورة النمطية بشأن المرأة المسلمة".
توفيق بين الرياضة والدين
خلال حياتها المهنية، اختارت هذه البطلة من أصل أفريقي، وهي أمريكية من ولاية نيو جيرسي، عدم تقديم تنازلات بشأن إيمانها.
عندما كانت طفلة، كانت تكافح من أجل التوفيق بين حبها للرياضة والدين. وفي ملاعب كرة الطائرة أو في حلبة ألعاب القوى، لم تكن مرتاحة بحجابها وسراويلها الطويلة "كانوا يرمقونني بنظرة حادة بسبب لون بشرتي وديني "، روت ابتهاج محمد على صفحات صحيفة لوس أنجلس تايمز.
ولكن في سن 13، تغير كل شيء عندما كانت في سيارة مع والدتها، وشاهدت ضوءا أحمرا داخل قاعة تدريب، حيث اكتشفت رياضة المبارزة بالسيف، روت ابتهاج محمد. وأضافت "كنت أبحث عن رياضة يمكنني فيها أن أكون مغطاة تماما دون أن أكون مختلفة عن الآخرين".