لقد سمعنا جميعًا العديد من النكات حول نظام الويندوز، ومن المسلم به أيضا أن معظم هذه التعليقات تأتي من مستخدمي أبل. لكن لدينا هنا بعض الحقائق عن مايكروسوفت والتي يمكن أن تكون مزعجة جدًا. فقط تابع القراءة!
دعاوى قضائية
جميع الشركات تميل إلى أن تكون على استعداد عندما يتعلق الأمر بدعوى قضائية ضد أشخاص آخرين، ولكن مايكروسوفت قررت حقا أن تنزل إلى الحضيض عندما رفعت دعوى على صبي يبلغ من العمر 17 عامًا، حيث أنفقت ملايين من الدولارات في عام 2004 لمقاضاة مايك رو عندما أنشأ موقعه الخاص وأطلق عليها اسم MikeRoweSoft. كان مايك يعتقد أن الأمر طريف ولكن مايكروسوفت نظرت إلى الأمر بشكل مختلف، وهددت بمقاضاة رو بتهمة انتهاك حقوق النشر.
وعندما طلب منها تعويضه حيث أنه اضطر للتخلي عن موقعه على الانترنت، فعرضت عليه مايكروسوفت مبلغا تافه لا يتجاوز 10 دولار فطالبها رو بمبلغ 10،000 دولار ردا للإعتبار، مما عرض مايكروسوفت حينها لحملة شرسة من الصحافة والجمهور. وفي النهاية، رضخت مايكروسوفت ووافقت ليس فقط على سداد المبلغ المطلوب بل قدمت لرو زيارة لمقر مايكروسوفت، وتدريب معتمد منها، وجهاز إكس بوكس مع مجموعة مختارة من الألعاب!
العنصرية!
صحيح أن العنصرية لا تزال، للأسف، في كل مكان حولنا حتى يومنا هذا. ولكن الأسوأ حقًا هو عندما تقوم أسماء كبيرة مثل مايكروسوفت بإرسال رسائل عنصرية حتى لو ادعت أنها مجرد أخطاء غير مقصودة. ففي عام 2009، تم نشر النسخة البولندية من مجموعة برمجيات إنتاجية الأعمال الخاصة بمايكروسوفت مع فارق واحد رئيسي عن النسخة الأمريكية؛ حيث لاحظ المستخدمون البولنديون أن مايكروسوفت قامت باستبدال صورة أمريكي من أصل إفريقي برجل قوقازي على الصفحة الرئيسية للموقع، وطبعًا قامت مايكروسوفت بإعادة الصورة الأصلية بسرعة واعتذرت بحجة أن ما وقع كان بسب”خطأ”، ولكن الضرر كان قد وقع بالفعل، ففي حين أن بعض الناس قد حاولوا تبرير هذا الأمر بأنها محاولة من مايكروسوفت بـ”تعزيز الانسجام بين الأعراق”، فإن البعض الآخر يعتقد أنه من الأرجح أن مايكروسوفت قامت بهذه الحركة لأنها تعلم أن أغلب سكان بولندا من البيض و بالتالي لن يرحبوا بوجود شخص ملون على الموقع الموجه إليهم.
التمييز على أساس النوع
عندما ظهرت ألعاب الفيديو الأولى كان يُنظر إليها على أنها هواية “الرجل” وبقي الأمر كذلك لفترة طويلة من الزمن، و لكن تبين أن هناك عدد مفاجيء من اللاعبين من الفتيات، وكان هذا أمرًا مذهل في الواقع! فقد أظهرت دراسة حديثة أن حوالي نصف جميع لاعبي ألعاب الفيديو حاليا هم من النساء. وللأسف، تتعرض اللاعبات في كثير من الأحيان للاضطهاد و الاستبعاد،ومايكروسوفت لم تكن مفيدة حقًا في هذا الأمر بل بالعكس فقد لمحت في إعلانها الأخير إلى أن النساء يكرهن أنظمة ألعاب الفيديو حتى أن أزواجهن يضطرون لاستجدائهن من أجل السماح لهم بدعوة أصدقائهم لمشاركتهم اللعب.
الرشوة
الرشوة و الحصول على رشوة ليست شيئًا جديدًا حيث أن السياسيين والمنظمات يحصلون عليها من قبل الشركات في كل وقت، وحتى الآن، في عصر الإنترنت. فقد اكتشف مؤخرًا أن مايكروسوفت دفعت سرًا للترويج لمقطع الفيديو الأكثر شعبية على اليوتيوب والذي يستضيف أشخاصًا للحديث عن أجهزة إكس بوكس واحد، حيث تدفع $ 3 لكل 1،000 مشاهدة للقناة شرط إدراجها 30 ثانية من اللعب بلعبة إكس بوكس. وبالنظر إلى أن هذه القنوات تحصل على الملايين من المشاهدات فإنها ستحصل على مبالغ لا يستهان بها، وبطبيعة الحال، فإن مستخدمي YouTube ممنوعون أيضًا من قول أي شيء سلبي حول Microsoft أو يكشف ما كان يجري.
من الناحية الفنية هذا الأمر لا يعد غير قانوني، ولكنه بالتأكيد يضر بسمعة الطرفين المعنيين خصوصًا نجوم اليوتيوب الذين يميلون إلى الحصول على ثقة الناس أكثر، وقد تم تسريب تفاصيل هذا الاتفاق الصغير عندما نشرت نسخة كاملة من وثائق قانونية على شبكة الإنترنت.
انتهاكات الخصوصية
بفضل إدوارد سنودن، حصلت وكالة الأمن القومي NSA نفسها على بعض الانتقادات فيما يتعلق برصد الإنترنت والتجسس على المواطنين دون إذنهم. ومن بين جميع الشركات التي اتهمت بمساعدة NSA وبخيانة خصوصية مستخدميها، اعتبِرت مايكروسوفت واحدة من أكبر المتواطئين في هذا الشأن، و أظهرت تقارير أن مايكروسوفت ساعدت وكالة الأمن القومي على تجاوز التدابير الأمنية على برنامج Microsoft Outlook، و سمحت لها بالإطلاع على محادثات الدردشة و مئات من رسائل البريد الإلكتروني، كما سمحوا لناسا أيضًا بعرض آلاف محادثات الفيديو عن طريق سكايب، وقد استمرت ميكروسوفت على إنكار هذه الإتهامات مؤكدة على أن خصوصية مستخدميها تبقى دائما شغلها الشاغل.
الرقابة
في الوقت الحاضر، الصين تراقب كل شيء! فنظام الرقابة الخاص بها على الإنترنت هو واحد من أقوى الأنظمة في العالم، وقد حصل على لقب “جدار الحماية العظمى”، لكنه من المؤسف أن تقوم الشركات الأمريكية بمساعدتها على القيام بذلك. ولكي نكون منصفين، فمايكروسوفت ليست الشركة الوحيدة التي تساعد الصين على عزل شعبها عن بقية دول العالم، فهناك أيضًا جوجل وياهو و AOL، لكن مايكروسوفت على وجه الخصوص تقوم بمنع المستخدمين الصينيين من بعض عمليات البحث أو بعض عناوين المدونات التي تشمل المواضيع السياسية الحساسة.
عقود العمل
يبدو من الصعب الاعتقاد بأن مايكروسوفت قد تتعرض للإنتقاد بسب ممارساتها في العمل باعتبار أن عمالها يتمتعون بمعاملة رائعة من الشركة ولكن المدهش أن مايكروسوفت يشار إليها باسم “محل العمل الشاق المخملي”، وهو مصطلح ابتدعته أولا مجلة سياتل ثم داب موظفوا مايكروسوفت على استخدامه باستمرار رغم أن مايكروسوفت تصر على أن موظفيها يحصلون على الأفضل في كل شيء، و قد أشارت تقارير إلى أن الموظفين غالبا ما يعملون بجهد طوال فترة عملهم .
و لكن ماذا يحدث إذا كنت تريد في أي وقت مغادرة مايكروسوفت؟
حسنا، مايكروسوفت تستخدم تكتيكات قسرية نوعًا ما حيث أنها ستقاضيك و تأخذ منك كل ما حصلت عليه منها، وليس هذا فقط فهذه الشركة العملاقة متهمة أيضًا بخفض الفوائد الصحية للموظف، مما يدفع العديد من الموظفين الذين تمكنوا من مغادرة مايكروسوفت إلى شق طريقهم نحو الشركات التي تنافس مايكروسوفت، مثل غوغل وأبل.