سولف شايب من ربيعتنه يكَول أجت لمنطقتنا طائفة إسمها (الكاولية) وذول الكاولية لا وطن عدهم ولا كَاع ينتمون ألها، يوميه بمكان وكُل سنة بديرة، وما عدهم شغلة غير شغلة الركَص والغنا، يكَول من وصلوا لمنطقتنا، ونصبوا خيامهم خارج المنطقة، وكَاموا الناس بمساعدتهم ونصبوا الهم مسرح كُلش چبير،ومن بدء العرض مالهم، الناس كَعدت على شكل دائرة والمسرح بالوسط، والشباب الكبار منعوا الأطفال أن يكَعدون ويه الناس ويباوعون وهم يركصون، وبِدن الكاوليات بالركَص وكل وحدة منهن حاطة بأصابعها (چنبارات) تدك بيهن وذني الچنبارات يطّلعن صوت كُلش حلو، وچانت ملابس الركَص مالتهن محتشمة ( الشهاده لله ) تغطي كل جسمها، وچانن يخلن قطعة قماش من الحرير على رؤوسهن بلون الثوب اللي يركَصن بيه (الغاية تُبرر الوسيلة)
كانت الغاية من غطاء الرأس، إذا واحد من الزلم (الزواحف) شاف وحدة وعجبته من ذني الكاوليات اللي يركَصن ورادها تكَعد يمه يكَوم هذا الكائن الزاحف برفع هذا الغطاء مقابل 20 فلس, وإذا وكَع الغطاء من على راس الكاولية، تاخذ العشرين فلس وتجي تكَعد يمه، يكَول بذاك الوقت العراق چان مُحتل من قبل الأنكَليز، وچان الجيش الأنكَليزي بيه جنود هنود وباكستانيين، يكَول صاحبي بذاك اليوم چنت بالخامس أبتدائي أخذنا الفضول أني وجماعتي ورحنا للمسرح وبقينا واكَفين نباوع من بعيد، نخاف من أهلنا ومن المعلمين إذا شافونا يسوون النا مشكله، وبدت الكاولية تغني وصوتها كُلش حلو والأحلى منه البَحه اللي بالصوت، لكن آني تفاجأت لأن الكاولية چانت تغني أغاني وطنية وحماسية وتطلب من الناس أن تدافع عن العراق وتطرد المحتلين الأنكَليز منه، وچانت كلمات أغانيها تلهب المشاعر وتبث روح الحماسه في النفوس، نسيت أكَللكم الحفلة چانت بسنة الـ 42 يعني من وره ما مات الملك غازي, وچانت كلمات أغنية الكاوليه تكَول ..
اگعد يا غازي وشوف طبوا وطنه... سوجر وكركه وسيخ ما هم مثلنه
يكَول جانت كلمات الاغنية تدخل الكَلب مثل السيف,
تريد الصدك أني بقيت أفكر بهاي الكاولية، اللي ما ألها وطن ولا ألها كَاع، حتى جنسية مثل الناس ما عدها، چانت تشعر بالوطن وبمعاناته تحت الاحتلال وهذا شعور وطني ما إله مثيل ... يا سبحان الله كاولية تحب الوطن,
وسياسي باك الوطن! مسكين يا هذا الوطن؟
وأقول .. والله حيرتونا, لا أنتم من صنف البشر حتى واحد يعاتبكم،
لا أنتم من صنف الحشر حتى واحد يذبحكم ويستفاد من لحمكم وشحمكم وصوفكم وجلدكم،
ولكم حتى الكاولية أخذتها الغيرة على العراق وبقت تغنيله وتريد العراقيين يطردون الأستعمار،
چا أنتم شمالكم؟ الله مطيّح حظكم وغاسل صبغكم؟
وبالأخير يجيك واحد صار له سنتين ما غاسل شعر المعثك، ، يكَلك:- شلون تحجي هذا الحجي، فلان خط احمر!
ومن تسأله:- شنو جمع ثائر يكَلك ثيران!
حيث كُلٌ يتكلم بلغته
عجيب امور غريب قضية