مساعد المدير
الوردة البيضاء
تاريخ التسجيل: February-2013
الدولة: بغداد
الجنس: أنثى
المشاركات: 258,304 المواضيع: 74,488
صوتيات:
23
سوالف عراقية:
0
مزاجي: الحمدلله على كل حال
المهنة: معلمة
أكلتي المفضلة: دولمه - سمك
موبايلي: SAMSUNG
آخر نشاط: منذ 3 ساعات
السيد عمار الحكيم يدعو الى ثورة ادارية ضد المفسدين وانشاء متحف يخلد مناقب الشهداء{موس
{بغداد:الفرات نيوز} دعا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم، اليوم السبت، الى ثورة ادارية ضد المفسدين ، فيما حث المحافظات عللى انشاء متحفا لتخليد مناقب الشهداء من قادة الحشد الشعبي .
وقال السيد عمار الحكيم في كلمة القاها خلال احتفالية هيئة الحشد الشعبي بمناسبة اربعينية الشهيد السيد صالح البخاتي اليوم، انه" حينما ننظر الى الشهيد على انه حي بيننا وحينما ننظر الى الشهادة على انها هي الحياة وواضح الخلفية في هذه الرؤية الطغاة الظالمين بماذا يخيفون الناس ، فاذا ارتقت امة من الامم لتجد في القتل حياة تكون قد سحبت كل الذرائع التي يمكن ان يتمسك بها الاعداء فتحصل على الحرية في الارتباط بالله واستقلالية الراي والانشداد الى الحق اينما كان".
وتسائل قائلا" فاذا كان القتل لا يخيفنا فباي سلاح سيقاتلنا الاعداء ويتغلب علينا؟، اذا سنصبح امة لا تهزم وحية بمشروعها ومنهاجها وقيمها لذلك علينا ان نشيع ثقافة الحياة في الشهادة وان نقف ونتصدى للدفاع عن ارضنا وعرضنا ومقدساتنا"،مبينا ان" هذا ماوجدناه على اثر الارهاب الداعشي، فحينما توحدنا وتعرفنا على القوة العظيمة المستمدة من ارتابطنا في الله المتوفرة فينا وحينما عرفنا قيمة مرجعيتنا العليا بفتواها تتحرك النفوس وتتعبئ في معركة المصير وحينما نظهر للعالم كله بان عدو العالم والذي يعادينا سنقف بقوة وننتصر ونتغلب عليه وننقذ انفسنا ووطننا والعالم فنصبح مصدر الاعتزاز والفخار لشعبنا ولاجيالنا القادمة وللعالم كله".
واشار زعيم تيار شهيد المحراب الى ان" العالم يصطف وينحني احتراما للعراق لانه مالم يعينوا العراق على ان القضاء على داعش ومالم نخنق الارهاب على الارض العراقية عليهم ان يقاتلوه في كل قرية وفي كل مكان من مدينة نيس الى كل مكان ونجد كل يوم عملية ارهابية الى غير ذلك؛ لذلك الشهادة هي الحياة وعلينا ان نكرس هذه الثقافة، فالامة التي تنظر الى الشهادة على انها حياة امة منتصرة ومرفوعة الرأس وقادرة على مواجهة كل التحديات وتحول التحدي الى فرصة وهو مفتاح مهم من مفاتيح النصر الرؤية والنظرة للموقف".
وعن الشهيد السيد صالح البخاتي بين السيد عمار الحكيم ان" الشهيد السيد البخاتي كان يتصدى للمهمة دون الاهتمام بموقعه ،ولم يكن يبحث عن اوراق او قصيصات تحدد الموقف على ورق، اذ كان يبحث عن المسؤولية ولم يكن يهتم اين دوره وموقعه وماهي طبيعة المهمة، فهذه سمة مهمة في حياة الانسان، وكان يحسن ادارة الاختلاف ، ويختلف بشرف فقد اختلف مع انسان في العمل كنت اراقبه مع من يختلف معهم في حضورهم وغيابهم حينما يطرح وحينما ياتي غريب يطرح نفس افكاره ".
وزاد" قد يجد نفسه ابعد عن موقع او فرصة او لم ينسجم مع طريقة التعاطي ولكنه ادار العملية بشرف وكان يعرض ولا يفرض ،ويقدم وجهة نظر ويسجل ملاحظات وينقل ظواهر وحينما يوصلها الى مسمع صاحب القرار ينتهي فقد انتهى تكليفه هذه ايضا تحتاج على قدرة علية على ضبط النفس فيأتي للمرة ثانية وثالثة في قضايا اخرى فقط يعرض الموضوع ووجهة نظره ويتقبل النتائج برحابة صدر ويتعامل معها ويدافع عنها".
ولفت الى" اننا بحاجة الى ان نحفظ هؤلاء القادة الشهداء في ضمائرنا وذاكرتنا ومجتمعنا فروح الحياة الجهادية يجب ان تبقى حاضرة فنحن في ذروة المعركة واخشى ما اخشاه ان تنتهي هذه المعركة ونعود الى ماكنا ويتفكك الموقف الروحي والنفسي فالتعبئة الروحية والنفسية لا تقدر بثمن وهي ثروة وطنية يجب ان نحميها".
ودعا السيد عمار الحكيم محافظ واعضاء مجلس ميسان ومجلس البلدية الى" ان ياخذوا قرار بناء وتشييد نصب تذكاري للقائد السيد صالح البخاتي ولغيره من القادة الشهداء في هذه المحافظة، وجميع المحافظات الاخرى لمثل هذا الامر"، مؤكدا انه" يجب ان يكون القادة الشهداء حاضرين ونسمي شوارعنا وازقتنا باسمائهم ونضع لهم نصبا يكون لنا في كل محافظة متحفا نجمع فيه ذكريات القادة الشهداء ومناقبهم، كما دعا وزارة التربية للادخال ثقافة الشهادة في مناهجنا الدراسية لتكون جزء من تربية وتنشئة ابنائنا، فالقادة الشهداء ثروة يجب المحافظة عليها وننقلها جيلا بعد جيل".
وحول معركة الموصل الحاسمة ضد داعش الارهابي اوضح السيد عمار الحكيم ان" هي معركة الحسم والخطوة الاخيرة والتي بها يمكن ان نعلن ان العراق اصبح خاليا من اي شبر مغتصب من الارهاب الداعشي ، اذ هي المعركة العسكرية الاخيرة، ولكن هل هي المعركة الامنية الاخيرة، بالتاكيد ليس كذلك فمشكلاتنا ستستمر لكن هذه المعركة لانها الاخيرة قد تكون الاشرس والاخطر مساحتها وعدد السكان المتواجدين في الارض؛ لذلك نحن بحاجة الى استنفار جميع الطاقات والامكانات المتاحة، وعجبت لمن يرحب باسناد قوات اجنبية ويتحفظ على دخول ابناء الوطن الواحد في هذه المعركة بحساسيات مناطقية ومذهبية وهذا الشيء لا يليق بنا كعراقيين".
واكمل" علينا ان لانجعل الوطنية ضحية حساسيات سياسية هنا او هناك، فوجود مليون مواطن في هذه المناطق يدعونا الى اخذ كل الاحتياطات المطلوبة لرعايتهم، اذا مانزحوا اثناء العمليات لكي لا نواجه التحديات التي واجهناها على اعتاب عملية الفلوجة ، علما انها كانت قريبة من بغداد وفيها 90 الف من المواطنين ومع ذلك واجهنا مشاكل كثيرة وهي محاطة بمدن فكيف بمدينة الموصل وهي محاطة بالصحراي والبراري وهم عشرات الاضعاف".
واردف قائلا" علينا اعداد جيشا مدنيا لدعم النازحين ومعالجة شؤونهم لتبقى القوات العسكرية في المهام المناطة لهم، ولكن مابعد الموصل علينا ان نستشرق للمستقبل يجب ان نفكر ماذا بعد تحرير الموصل واعتقد علينا اولويات خمسة في شأننا الوطني مابعد الموصل وهي، الاستراتيجية الامنية الوطنية الجديدة، فحينما داعش تحتل الارض فاستراتيجيتنا عسكرية وحينما ننتهي من الاحتلال الداعشي وننتقل الى تحديات امنية ، اذ يجب ان ننظم استراتيجية وطنية امنية والمليارات التي ننقفها اليوم على الطائرات والدبابات علينا ان ننفقها على الجهد الاستخباراتي والامني لتكون قادرة على اكتشاف الخلايا الارهابية وتفكيكها في كل مكان".
وذكر ان" المشروع السياسي بحاجة الى وحدة وتماسك وتلاحم على مستوى المكونات والساحات والوطني ونحتاج الى مشروع سياسي جامع وكتلة وطنية من القوى الاساسية في الساحة ومن مختلف المكونات لتدعم المشروع السياسي والحكومة في اداء واجباتها الخطيرة فيما بعد التحرير مالم نتنبه لهذا الامر سنكون امام تحديات خطيرة".
ولفت الى" ضرورة اعادة الاعمار وتوفير الخدمات واعادة النازحين والاهتمام في تخفيف والحد من ظواهر الفقر لدى شعبنا ومعالجة التحديات في المناطق المنكوبة ليعود ملايين النازحين اليها تحتاج الى الكثير من الخطط وتوفير الموارد المالية المطلوبة وفي كيفية تنفيذها والوقف بحزم امام اي محاولات لمد اليد على هذا المال واقتناصه ودخول شبهات الفساد الى هذه الاموال".
واكد على ان " التعايش المجتمعي والسلم الاهلي"، مبينا انه في كل محافظة فيها مكونات وقبائل وعشائر في المكون الواحد بعضها يتهم الاخر فاذا انتهينا من داعش ودخلنا في دوامة الثائر والثأر المتبادل واستمرار نزيف الدم هذا يعني ان العراق سيغرق في حالة من الثار والانتقام والتشفي من قبائل وعشائر وهذا مايعرض اللحمة الوطنية والاستقرار الامني في بلد الى مخاطر كبيرة فنحتاج الى وضع رؤية حقيقة في كيفة التصدي ومعالجة هذه الامور".
وبين انه" في مكافحة الفساد نحتاج الى وقفة حقيقية وكما ذرت المرجعية العليا ان نضرب المفسدين بيد من حديد فمن تتوفر عليه ادلة الادانة الواضحة علينا ان نواجهه بقوة دون ملاحظات"، مضيفا ان" عدم النظر في الاجراءت والتعلميات والضوابط وابقاء منافذ يستغلها المفسدون للتغطية على فسادهم هو الاخر فساد بعينه، فاليوم الكثير ممن يعتقد انهم فاسدون نرى انه مغطى بغطاءات قانونية كاملة ويلتف على القانون وهو يسرق في وضح النهار؛ لكن لا يوجد دليل على جرمه والمسؤولين المختصين يقولون ذلك اذا هذه الاجراءت تحتاج الى تطوير وتعديل".
وشدد على" ضرورة ان نخرج العقود والامور ذات الصلة المالية من الدهاليز المظلمة ونكشفها على الفضاء العام حتى نمنع من ان يدب الفساد في هذه المعاملات؛ لذلك اني دعوت في مناسبات سابقة الى ثروة ادارية كثورتنا ضد داعش لانهما وجهان لعملة واحدة ووضع منظومة ادارية واضحة للحفاظ على الثروة الوطنية وفي الوقت الذي ندين كل ظواهر الفساد ولكننا في الوقت نفسه نحذر من حالات التعميم واعتبار ان الجميع فاسدين ولصوص وهذه ليست بحقيقة فما اكثر الناس النزيهين في مؤسسات الدولة لكنهم ياخذ بجريرة غيره، ونامل ان نتخلف منها وان نتقدم الى الامام وان نكون اكثر ايجابية في بناء تجربتنا".
وعلى المستوى الاقليمي والدولي اكد السيد عمار الحكيم قائلا" نحن بحاجة الى الانفتاح اقليمي وبالخصوص ودولي ايضا لشرح مايجري من تجربتنا من نقاط القوة الكبيرة فيها والسياسة فيها غضب ولكن ليس فيها زعل، وندافع عن مشروعنا ونقنع الاخرين وندافع عن مشروعنا وتجربتنا وبما اننا على حق سنكون قادرين على اقناع الاخرين بحقنا".
المصدر
http://alforatnews.com/modules/news/...storyid=124086