أعلنت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، دعمها للقيادة الفلسطينية، إزاء عزمها مقاضاة بريطانيا على إصدارها “وعد بلفور” (1917)، الذي مهد الطريق لقيام إسرائيل على الأراضي الفلسطينية.
وقال سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة، في تصريحات للصحفيين اليوم، ، إن “جريمة (وعد بلفور) لا تسقط بالتقادم ولن تسقط من ذاكرة وتاريخ الشعب والمنطقة أو من وعيه ووجدانه”.
وأضاف أن الذكرى المئوية الأولى لهذا الوعد “تتطلب وقفة للمراجعة على طريق المسائلة والملاحقة الأخلاقية والقانونية”، داعيا إلى توظيف مختلف الأدوات السياسية والقانونية، ومشاركة كافة الهيئات العربية والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، لتحقيق هذا الهدف.
وشدد على دعم الجامعة العربية لطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال القمة العربية التي عقدت مؤخرا في العاصمة الموريتانية “نواكشوط”، مقاضاة الحكومة البريطانية، وقال إن “وعد بلفور المشؤوم يعد جريمة كبرى بحق الشعب الفلسطيني وهي جريمة لا ينبغي أن تسقط بالتقادم ولو بعد مرور مائة عام”.
وقال رياض المالكي، وزير خارجية فلسطين، خلال القمة العربية الأخيرة بنواكشوط، إن بلاده تطلب مساندتها لرفع قضية ضد بريطانيا بسبب إطلاقها “وعد بلفور”، الذي مهد لاستيطان اليهود في أرض فلسطين.
و”وعد بلفور” أصدرته الحكومة البريطانية بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، وذلك في الثاني من نوفمبر 1917. وأضاف المالكي: “سنفتح ملف الجرائم الإسرائيلية منذ نهاية الانتداب البريطاني لفلسطين (1948-1920)”.
ومن جهة أخرى استنكر “أبو علي” القرار الإسرائيلي، ببناء مزيد من الوحدات الاستيطانية بالضفة الغربية.
وشدد على ضرورة “اتخاذ خطوات عملية وفورية لوقف سياسة الاستيطان الإسرائيلية بما يشمل القدس وسياسة هدم بيوت المواطنين، وكان آخرها هدم 11 منزلا في بلدة قلنديا بالقدس الشرقية”.
وكانت إسرائيل أعلنت، قبل أيام، عن خطط لبناء 770 وحدة استيطانية في مستوطنة “جيلو”، شمال غربي بيت لحم، و323 وحدة في القدس الشرقية، إضافة إلى مئات الوحدات الاستيطانية التي تم الإعلان عنها خلال الأسابيع الماضية، وبشكل خاص تلك المستوطنات التي تحيط بالقدس الشرقية من الشمال والشرق والجنوب، فضلا عن 42 وحدة استيطانية في مستوطنة “كريات أربع” في الخليل.