أكثر مصطلح "مقرف" سياسياً
للإعلام مصطلحات دارجة "بالصلاة عالنبي" تثير الاشمئزاز فور سماعها, وتصيب المواطن بخمول مع فتور مصحوب بسعال وارتفاع في درجات الحرارة, وفي نهاية المطاف يجلس المواطن على باب بيته مع مجموعة من جيرانه ليناقش هذه المصطلحات بطريقة عجزت الحكومة والمستوى الرسمي على نقاشها.
من هذه المصطلحات الإعلامية المشمئزة للنفس "بحث عدة ملفات" مثال عباس يبحث ملف المفاوضات مع "أولاند", هنية يبحث ملف الكهرباء مع مرسي, الفصائل تبحث ملف الاعتقال السياسي, مصر تبحث ملف المصالحة مع الفصائل, شركة الكهرباء تبحث ملف زيادة ساعات "قطع الكهرباء" مع "عوض أبو شفة", والشعب قريبا سيبحث ملف "الهجرة" المؤقتة والدائمة, وسيعود الشعب حتى تنهي كافة الأطراف من بحث جميع الملفات, واجتياز اختبار "التوفل" بنجاح.
"الله يقطع أبو الملفات, إلَّي إلها من سنوات واحنا بنبحث فيها", "علي الضمان" لو خاضت كافة الأطراف في المستوى الرسمي والشعبي في غزة والضفة, امتحاناً شاملاً في "علم الملفات" بالتأكيد ستأخذ علامة امتياز مع مرتبة الشرف.
لم يبق شيء في ملف المصالحة لم يبحث فلقد علم المستوى الرسمي كل التفاصيل الدقيقة, الماضية والمستقبلية, ولم يبق شيء في ملف "العجوز الشمطاء الكهرباء" لم يبحث, فلقد بحث وعرف كم عدد الكيلوات التي سيسحبها المواطن لو ارتفعت درجة الحرارة 2 ميقا بايت, أو زادت سرعة النت 4 فهرنهايت, بالتفصيل, أو زاد حجم كيس "القمامة" أربع "قشرات موز" فماذا بقي لم يبحث؟
لا نريد بحث, فلقد بحثنا بما فيه الكفاية, وبحث الشعب مع الحكومة على الشمع والانفصال, وعلى شاطئ البحر, و"بلاط الدار, في عز الحر" , نريد الانتقال إلى مرحلة الخطط, وحل الأزمات ولنبتعد قدر المستطاع عن إعادة بحث الملفات.