Wed, Aug 8, 2012
السعودية تسحب فتوى حول عدم جواز بيع العقارات للشيعة
د ب أ _ أ ف ب
قررت السلطات السعودية سحب فتوى كان قد أصدرها أحد علماء الدين الكبار بعدم جواز بيع العقارات للشيعة في البلاد، كما حذرت من الدعاء بتعميم الهلاك على "اليهود والنصارى"، مشيرة إلى أن "الصحيح هو الدعاء على "المعتدين" فقط.
قررت السلطات السعودية سحب فتوى كان أصدرها أحد علماء الدين الكبار بعدم جواز بيع العقارات إلى أبناء الطائفة الشيعية الذين يمثلون 5% من عدد السكان البالغ عددهم 27 مليون نسمة.
وأصدر فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمنطقة الشرقية تعميما على أئمة مساجد الشرقية "بمنع تعليق فتوى عضو هيئة كبار العلماء الراحل الشيخ عبدالله بن جبرين على لوحة الإعلانات، والتي تقضي بعدم جواز بيع العقارات لأبناء الشيعة".
وحذر التعميم "بملاحظة من يقوم بوضع الفتوى والإبلاغ عنه". وكان الشيخ ابن جبرين أفتى أنه لا يجوز بيع العقارات "للرافضة" (الشيعة) إذا كانت في محيط أهل السنة وفي القرى والمدن التي أهلها من السنة.
وتُعَدّ المنطقة الشرقية في السعودية، الغنية بالنفط، المركز الرئيسي للشيعة في المملكة وهي تشهد اضطرابات منذ آذار/مارس 2011. وقُتل تسعة أشخاص في المنطقة منذ ذلك التاريخ، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
من جانب آخر، حذرت وزارة الشؤون الإسلامية السعودية أئمة المساجد من الدعاء "بهلاك اليهود والنصارى" أثناء خطبة الجمعة أو في الصلاة. ووجهت وزارة الشؤون الإسلامية السعودية تنبيهاً إلى أئمة المساجد وُزع اليوم الثلاثاء (7 أغسطس/آب 2012) بعدم الاعتداء في الدعاء أو الدعاء بأدعية "مخالفة" لم ترد عن النبي محمد.
ووجهت الوزارة بعدم رفع الصوت في القراءة والدعاء حتى لا يؤذِي الآخرين، وحتى لا يحدث تداخل بين أصوات الأئمة والمصلين في المساجد المتجاورة. وحذرت الوزارة من الدعاء بتعميم الهلاك على اليهود والنصارى، مشيرة إلى أن "الصحيح" الدعاء على "المعتدين" فقط وأن التعميم"لا يجوز شرعاً".