كهف الأساطير، سيبدو من الغريب القول أن هناك شيئاً يجمع الملكة فيكتوريا والكاتب جول فيرن وفرقة بينك فلويد الموسيقية، لكن هناك شيء يجمعهم وهو كهف فينغال البريطاني الذي يجمع التاريخ بالجغرافيا بين تضاريسه.
الكهف البحري يقع في منطقة ستافا الساحلية في اسكوتلندا ويبلغ عمقه 270 قدماً وارتفاعه 72 قدماً , وبوابته المقوسة مصنوعة من الصخور البركانية المنشاً وأكثر ما يميز شكله هو حوائطه المصنوعة من صخر البازلت المسدس الشكل إضافة للصخور البركانية التي تكون شكلها المميز بفعل ترسبها وبرودتها على مدى السنوات , وداخل الكهف تمر قناة مائية تصله بالبحر وتصنع مشهداً جميلاً داخله.
الكهف ورد كثيراً في الأساطير الاسكتلندية والإيرلندية تحت اسم "كهف الأنغام" كما تورد بعض الأساطير أنه بني على يد أحد العمالقة لكي يعبره للوصول إلى اسكتلندا ليقاتل عدوه , وهكذا تم إعادة اكتشافه عام 1772 على يد عالم الطبيعة السير جوزيف بانكس , الذي تتبع تاريخ ذكر الكهف في تلك الأساطير والقصائد الاسكتلندية مما ساعده على تحديد موقع الكهف.
تنظم العديد من مجموعات السياحة المحلية رحلات مستمرة إلى الكهف , كما يمكن استقلال القوارب من المناطق القريبة والرسو في المنطقة المخصصة لقوراب الزوار , أو يمكن التوجه إلى جزيرة ستافا والمشي فيها للوصول والتمتع برؤية الكهف الذي زارته الملكة فيكتوريا والرحالة والكاتب الشهير جول فيرن صاحب رواية "رحلة إلى باطن الأرض" كما أطلقت فرقة بينك فلويد الشهيرة اسم الكهف على أحد أغانيها.