عنـــوان قديثير البــعض أعرف ذلك
ولكنه مدخل لموضوع هام في نظري
وربما سأجد من يوافقني عليه وربما
من سيخالفني فيه كذلك ولكن في كل
الأحوال سنسعد بالنقاش مع الجانبين
بالتأكيد وسنرى وجهات النظر المختلفة.
لا ننكر أن الخيال جميل
كالبحر يسبح فيه الإنسان
ولكن الجميل فيه أن لا قانون
يحكمه فكل شي مسموح به وفق
ما يريد المتخيل أن يتخيله.
كم جميل أن يحلم الإنسان أنه يطيرفي السماء
يسبح في بحر عميق...يقفز فوق الجبال...لديه
قوى خارقه ... أو يتخيل الغنى ...أو الصحه
أو الأولاد والمال أو النجاح بعد الفشل
كلها خيالات قد تمر في عقول
البعض منا كل ليلة قبل النوم... أليس كذلك؟؟
في رأيي الشخصي لا ضرر من هكذا خيال فهو لن يضر
صاحبه إن لم ينفعه وقد يكون دافع له لتحقيقه فكثرة التخيل
قد تولد قوة وعزيمة وإصرار للسعي لما يتمناه الإنسان.
هل يوجد خيال مضر بصاحبه فعلا؟؟؟
أتوقع يوجد ومنتشر كثيرا خصوصا بين فئة الشباب والمراهقين
الذين يتخيلون أنفسهم عظماء أو أصحاب نفوذ وقوة على الغير.
ومن الأمثلة التي قد يكون الخيال فيها مضرا ويجعل من صاحبه
يعيش واقع غير سوي إطلاقا موقف طريف حدث لي شخصيا.
تطوعت للقيام بعمل ما وبرغم عدم أقتناعي به عموما ولكن من باب المجاملة
عملت مع مجموعة يترأسها أحدهم وهو عديم الخبرة كما لاحظت أنا وبعض
الأخوان ممن معي ولكنه نصب نفسه رئيسا علينا عموما فتقبلنا الأمر منه ولم نرغب
بكسر خاطره متأملين أن يكون هذا الدور الذي يعيشه سببا في نضجه الفكري والثقافي.
عموما المضحك في الأمر أنا خرجت من المجموعة تلك لإنشغالي بأمور أخرى أهم تفاجأت
بتواصله معي وقوله..
كيف تخرج من مجموعتي بدون إذن مني وأنا الرئيس فيها؟؟؟
كان لابد أن تقدم طلب إستقاله وأنا أقوم بدراسته وقد أوافق عليه أو لا!!!!!
لا أدري حقيقة هل هو الخيال الذي يجعل شخص يتيخيل نفسه أرباب عمل ولديه
السيطرة وكلمة الفصل في شؤون من يعملون معه وبرغم أن العمل تطوعي ولا أجر
فيه ولا نظام حتى ف كيف يتحدث عن إستقاله وطلب ودراسته وقد يوافق أو لا يوافق!!
هل فعلا من يلجأ للخيال هو إنسان يتألم أو يشعر بالنقص في عالمه الحقيقي؟؟
ربما هو كذلك فعلا فكما ذكرنا أن الخيال لا قانون فيه ولا حدود ولا محاسبة
قد يتخيل الإنسان نفسه ملكا ويعيش الدور وقد يتخيل نفسه محاربا ويعيش
أجواء الحروب وهو نائم على سريره في الحقيقة.
هل نحن مجتمعات يعيش أفرادها على الخيال فعلا؟؟؟
نسمع مثل هذا الكلام كثيرا حقيقة وخصوصا من الأجانب فنحن نعيش
في هذا الزمان خيال الشجاعة والكرم والنزاهة والتعفف والتمسك بالعقيدة
والشريعة الإسلامية وكل ما هو جميل ومنمق من صفات قد يتصف بها الفرد.
ولكن في واقع الأمر وفي الحقيقة الأمر مختلف تماما فنحن لا نطبق حتى بنسبة
1 بالمئة مما نتخيله ونعيشه في خيالنا الحالم الذي ربما أبعدنا عن واقعنا الحقيقي.
نهاية الحديث
هل أنت / أنتي تعشق الخيال ؟؟
ولأي درجة تعشقه وتعيشه إن كان جوابك بنعم؟؟
ما رأيك في ذلك الشخص الذي يعيش خيال العظمة
وهو في الواقع مفلس فكريا وثقافيا و...إلخ؟؟
هل قابلت من يعيش دور الخيال ويتقنه ويصدقه؟؟
لنخرج قليلا من عالم الواقع في هذا الموضوع ونتجه لعالم الخيال
ولنرى سلبياته وإيجابياته علينا.
واحتمال التفلسف الزائد يعتبر مرض والشك بكل شيء هو ايضا محتمل مرض
منقول