مع التطور التقني الكبير الذي شهدته العقود القليلة الماضي ودخول المرأة شتى مجال العمل، تضاعفت أعداد النساء اللواتي ينجبن الأطفال في سن متأخرة، بالمقارنة مع ما كانت عليه الأمور في بداية التسعينات من القرن الماضي.


وفي الشهر الماضي كشف باحثون عن استراتيجية جديدة يمكن أن تساعد النساء على الإنجاب في سن متأخرة. لكن مع هذه التقنيات الجديدة التي تتحدى الطبيعة، تبرز العديد من المخاطر التي ينطوي عليها الحمل بعد سنوات طويلة من العمر المثالي لدى النساء لإنجاب الأطفال بحسب صحيفة دايلي ميل البريطانية.

وتجدد النقاش حول الحمل في سن متأخرة هذا الأسبوع، بعد أن أنجبت سيدة أسترالية طفلاً بعمر 62 عاماً، بعدما خضعت للتخصيب الصناعي. ويقول الأطباء إن عدداً قليلاً من النساء يمكن أن يحملن بهذه الطريقة في سن متأخرة، وتزداد لديهن مخاطر الإصابة بأمراض القلب وهشاشية العظام والخرف.

وازداد عدد النساء اللواتي ينجبن بعد سن الثلاثين في أستراليا إلى الضعفين على مدى 25 عاماً، من 23% في عام 1991، إلى 43% في عام 2011، وذلك نتيجة الضغوطات المالية والاجتماعية المختلفة.

مخاطر الإنجاب في الثلاثينات
تشير الدراسات إلى أن خطر إصابة النساء بارتفاع ضغط الدم عند الإنجاب بعد سن الثلاثين يصل إلى حوالي 5%، بالمقارنة مع 2% فقط لدى النساء اللواتي ينجبن في العشرينات، كما أن احتمال إصابة النساء بسكري الحمل يتراوح بين 5-10% عند الحمل في سن الثلاثينات في حين لا تتعدى هذه النسبة 2.5% عند الحمل في سن العشرينات.

الإنجاب في الأربعينات والخمسينات
تحتاج أكثر من نصف النساء اللواتي ينجبن بعد سن الأربعين للخضوع لعملية قيصيرية للولادة، كما يزداد احتمال الوفاة أثناء الحمل والإنجاب كلما تقدم العمر بالأم، حيث تكون المرأة التي تجاوزت الأربعين أكثر عرضة للوفاة بستة مرات بعد الإنجاب من المرأة الشابة، وذلك نتيجة المضاعفات المرتبطة بالحمل مثل الجلطات والنزيف.

كما أن الأمهات اللواتي تزيد أعمارهن عن 40 عاماً أكثر احتمالاً بمرتين لولادة طفل ميت، واحتمال الحمل بجنين حي أقل من احتمال التعرض للإجهاض. بالإضافة إلى أن النساء اللواتي يحملن بعد الأربعين أكثر احتمالاً بمرتين لإنجاب أطفال قبل الأوان أو أطفال أقل وزناً من الوزن الطبيعي.