أرادت مراهقة تبييض أسنانها باستخدام جل استعانت به عن طريق طبيبة ممارسة على فيس بوك، لكن تحولت فرحتها إلى مأساة كبرى، وبدت كما لو كانت تلقت عدة لكمات قوية في فمها داخل حلبة مصارعة.
استيقظت الأسكتلندية آبي كيلبرايد (18 عاماً) من النوم في اليوم التالي، فشعرت بأن لثتها على وشك أن تتمزق وشفتيها متورمتين ومتقرحتين وغير قادرة على تناول الطعام والشراب.
ورفعت آبي منشوراً على صفحتها على فيس بوك مرفقاً بعدة صور لها تشرح فيه ماذا حدث لها، وتسدي فيه نصيحة لغيرها من الفتيات قائلة "أتمنى أي فتاة ألا تقع في الخطأ الذي وقعت فيه أنا".
وقالت آبي في المنشور الذي تمت مشاركته أكثر من 7000 مرة إنها رغبت في الحصول على أسنان بيضاء لامعة، فاستعانت بممارسة عامة امتدحها بعض المستخدمين على صفحتها على فيس بوك، فتواصلت معها وذهبت إلى منزلها ووضعت لها جل مبيض على أسنانها كل 10 إلى 15 دقيقة لمدة ساعة كاملة، دون أن تسأل آبي عما إذا كانت تعاني من حساسية من عدمها.
وتابعت آبي قائلة بعد انقضاء المدة "شعرت بأن فمي تخدر"، وأخبرتها المرأة التي لم يفصح عن اسمها، بأن الأمر "طبيعي"، واقترحت عليها بوضع أحمر شفاه لتغطية شفتيها.
وبعد مرور ساعتين من وضع الجل، تورمت شفتي آبي، ورغم استخدامها مرهم هيستامين لعلاج الحساسية ووضع الثلج على شفتيها، لمحاولة تخفيف الألم الرهيب التي تشعر به، إلا أن الأمر ازداد سوءاً والتصقت شفتيها معاً وأصبحت غير قادرة على فتحهما وحاولت التواصل مع المرأة، لكن دون جدوى، إلى أن لجأت إلى طبيب، وصف لها مضادات هيستامين لعلاج التقرحات داخل فمها، ورغم انخفاض التورم قليلاً، إلا أنه ظهرت بثور صغيرة صفراء مؤلمة داخل فمها.
وفي نهاية المطاف بعد فشل كافة المحاولات تواصلت آبي مع مستشفى بريطاني، وزارت ثلاثة أطباء أسنان أكدوا لها أن إصاباتها أقرب إلى حروق الدرجة الثالثة، وتخضع حالياً آبي لعلاج طبي مكثف، لمداواة الالتهابات والفطريات والبثور في فمها، وتلتزم بنظام غذائي صارم عبارة عن حساء وبيض مخفوق.
ويعتبر المغزى من قصة آبي، والرسالة التي تريد إيصالها إلى قريناتها من الفتيات بألا يلجأن إلى أي شخص غير معروف على صفحات الفيس بوك يوهمهن بحصولهن على أسنان بيضاء في غضون دقائق معدودات، ونصحها أصدقائها على فيس بوك بأن تكشف عن اسم المرأة لفضح أمرها ومحاسبتها.