19:30 04/08/2016
رغم أن عام 2015 شهد درجات حرارة هي الأعلى على الإطلاق في البر والبحر، فإن دراسة علمية حديثة تؤكد أن المزيد من الحر في الطريق إلينا. وأكدت الدراسة التي تستند إلى عمل أكثر من 450 عالما من مختلف أنحاء العالم، أن العام الماضي كان أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق، في البر والبحر. كما أن تقرير حالة المناخ، الذي نشرته الجمعية الأميركية للأرصاد الجوية عقب تقرير لوكالتين تابعتين للحكومة الأميركية، توصل إلى أن متوسط درجات الحرارة العالمية في 2015، كان الأشد منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.
ويرجع ذلك جزئيا إلى أن ظاهرة "إل نينيو" المناخية التي سادت خلال عام 2015، وأن ذوبان الجليد رفع منسوب مياه البحر إلى أعلى مستوى على الإطلاق. وقالت الدراسة إن الحرارة القياسية في عام 2015، كانت نتيجة مجموعة عوامل منها ارتفاع درجات حرارة الأرض على المدى الطويل، وحدوث ظاهرة "إل نينيو" المناخية بشكل لم يسبق له مثيل منذ 50 عاما على الأقل. وتحدث ظاهرة "إل نينيو" بالمياه الدافئة بشكل غير معتاد في المحيط الهادي، بعد أواخر ديسمبر ويمكن أن تسبب ظروفا مناخية كارثية. وأضافت أن العام الماضي سجل زيادة بلغت درجة مئوية كاملة عن درجة الحرارة، في الفترة التي سبقت العصور الصناعية.
وقالت إن ظاهرة "إل نينيو" ستؤثر على الأرجح بشكل أكبر في درجات حرارة سطح الأرض، في العام الجاري، لتمهد الطريق لعام آخر من درجات الحرارة المرتفعة. وكان أعلى مستوى مسجل لدرجات حرارة سطح الأرض والبحار، تم رصده من منتصف إلى أواخر القرن التاسع عشر، عندما بدأ وضع سجلات تفصيلية لأول مرة. والدراسة السنوية التي تشرف عليها الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي، ستشعل على الأرجح النقاش الدائر بشأن سياسات مكافحة ارتفاع درجات حرارة الأرض، مثل الاتفاق الدولي الذي أبرم في باريس في ديسمبر الماضي.