تؤثر أمراض القلب بشكل كبير على مختلف أعضاء الجسم الأخرى ، فعند إصابة القلب بخلل تضعف عضلة القلب ولا تتمكن من إمداد الجسم بالدم اللازم الذي يحتاجه ، فتصاب أجهزة الجسم بالمرض نتيجة هذا الخلل ، وتتضرر بشكل كبير ، وقد أصبحت دراسات أمراض القلب تختلف بشكل كبير عما كانت عليه من قبل ، فقد كانت الدراسات من قبل تركز فقط على دراسة وبحث أسباب وأعراض ومضاعفات وطرق علاج أمراض القلب ، لكن الآن فقد أصبحت الدراسات تهتم بالأطعمة والأنظمة الغذائية الخاصة بمرضى القلب ، فنسبة كبيرة من أمراض القلب تحدث نتيجة إتباع نظام غذائي خاطيء ، كما أن النظام الغذائي المتوازن السليم يساهم في مساعدة مرضى القلب من تجاوز مرضهم وعدم التعرض لمضاعفات خطيرة تضر بصحة المريض وحياته ، كما أن هناك بعض الاطعمة تساهم في الوقاية من أمراض القلب أيضآ بالنسبة لغير المرضى ، لذلك فقد إهتمت الدراسات الحديثة ببحث الأطعمة والأغذية المفيدة للقلب ، حتى تصبح دليلآ مساعدآ للمرضى يتبعونه لوقاية قلبهم من الأمراض .
وإلى جانب الإهتمام بالغذاء فقد إهتمت الدراسات أيضآ الحديثة بالتعرف على العقاقير والأدوية التي من الممكن أن تضر القلب وتؤثر على عمله ، فهناك علاجات لأمراض أخرى تترك أثرآ سلبيآ على القلب ، وهو ما جعل إهتمام العلماء بهذا الأمر أمرآ حتميآ ، وضروري بشكل كبير ، حيث أصبحت أمراض القلب حاليآ بال الكثيرين حول العالم و قد أصبحت هذه الأمراض لافتة لإنتباه العديد من الأشخاص ، ففي الآونة الأخيرة أصبحت أمراض القلب والشرايين ذات إنتشار كبير و بشكل ملفت , و هو ما جعل العلماء والأطباء يقيمون ابحاثآ علمية ودراسات كثيرة حول أمراض القلب المختلفة وأسبابها ، وتعود أسباب أمراض القلب إلى إلى مشكلات عديدة , وتختلف الأسباب بإختلاف نوع المرض فالقلب معرض لأمراض كثيرة ، فكل مرض له أسبابه وله طرق علاجه التي تختلف إختلافآ كبيرآ بين بعضها البعض .
ولا يمكن لمرضى القلب أن يقوموا بتناول أي علاجات طبية أو أدوية بشكل عشوائي دون الرجوع للطبيب ، حيث أن القلب وخاصة عند إصابته بأي مرض من الأمراض يصبح حساسآ لأي تغير يطرأ بالجسم ، فيصبح القلب مهددآ بالإصابة بمضاعفات خطيرة ، والأدوية التي يتناولها مريض القلب يجب أن تكون موصوفة من قبل طبيب متخصص على علم بحالة مريض القلب علمآ جيدآ ، لأن بعض الأدوية الخاصة بالأمراض الأخرى قد تسبب أضرارآ خطيرة لمريض القلب وقد تؤثر على صحة القلب فتصيبه بأمراض خطيرة ، أو قد تعرض القلب للتوقف وبالتالي موت المريض بشكل مفاجيء ، لذلك فقد إهتمت العديد من الدراسات الحديثة بدراسة الأدوية التي قد تشكل ضررآ على مرضى القلب وكذلك الأدوية التي لا مشكلة لو تناولها المريض .وأحد أبرز الأدوية التي تشكل ضررآ على صحة مرضى القلب هي العقاقير مضادة الإلتهاب ، حيث حذرت دراسة أجريت في مجموعة التأمين الطبي الخاصة الرئيسية في الولايات المتحدة “ويل بوينت” من تناول الأدوية المضادة للإلتهاب بالنسبة لمرضى القلب ، لأن هذه الأدوية تتسبب في مشكلات صحية خطيرة بالقلب ، وقد خضع لهذه الدراسة حوالي 7000 شخص يعاني من أمراض بالقلب ، حيث خلصت الدراسة من خلالهم إلى أن بعض الأدوية التي تعمل كمضادات للإلتهاب تسبب أمراض قلبية خطيرة ، كالسكتات القلبية والسكتات الدماغية ، بالإضافة إلى فشل وتضخم عضلة القلب .
وقد أوضحت الدراسة أنه تم التوصل إلى أن أنواع محددة من الأدوية تضر القلب بينما الأنواع الأخرى لا تشكل أي خطر يذكر ، ويرجع السبب في ذلك إلى نوعية المادة الفعالة المستخدمة في الدواء .
والأنواع التي تسبب أمراض بالقلب هي :
1 – عقار فايوكس .
2 – عقار بكسترا .
3 – عقار سيليبريكس .
وقد شدد الباحثون في هذه الدراسة على أهمية اللجوء للطبيب قبل تناول أي دواء بالنسبة لمرضى القلب ، لأن بعض المواد العلاجية تعمل بشكل يضر القلب في حالة إصابة القلب بمرض ما ، كما يجب على المرضى الإبتعاد عن هذه العقاقير الثلاثة وكل ما يماثلهم في التركيبة الدوائية .