اسعدهم فانت منهم
واترك لهم ما يرسم ابتسامتهم
الست بوح القلب
ومخرج الروح
وحرف الاعماق
ما اضمنه لك انك اخرجت بعضا من دمعاتهم
وما اضمنه لك انك حررت بعضا من آهاتهم
وما اضمنه لك ان ساهمت في لمعان اعينهم
وما اضمنه لك انك رسمت الكثير من ابتسامتهم
وانك انطلقت من حيث تكون
الى حيث يكونوا
حرف يخترق العادة لانه فوق العادة والمعتاد
يكتب شعورا لا سطورا
ويذرف حبرا من القلب لا من القلم
وهكذا اظن
الم تسمع بابتسامة يرسمها محيا
وتنهيدة اعماق اخرجها قلب وجادت بها روح
اسعدهم
واسدي لهم معروفا
بحرف لا يخاطب الا الاعماق
ونبض لا يخرج من الا من القلوب
هم لا يبحثون عن كلمات مرصوصة
ولا اسطر منمقة
ولا عن كاتب مشهور
ولا عن سرد وسطور
هم يبحثون عن المضمون
وما تخطه نبضات تشبه نبضاتهم
وحكايا تعيش بساطة حكاياهم
انت منهم فاسعدهم
وخاطب قلوبهم
بل اقتحم تلك القلوب
سيعشقون ماتكتب
لان فيما تكتبه
روح تسلب ابتساماتهم
تجفف دمعاهتهم
ترافق خيالاتهم
لماذا يتنهدون
ويعجبون
الأنه ذلك الكلم الذي صادق على ما يؤمنون به
ام لأنه الحرف الذي عايش مكنونهم فاصبح منهم
اؤمن بحرف سكب دمعة
واخر سلب اعجاب
وبعضه صنع ابتسامة
ومنه من طواه النسيان فهو صف من الحروف التي اصطفت لتصبح في مرمى النسيان
اسعدهم
الا تعلم سيدي
كم من الدموع اجريت بقلمك
وكم من الابتسامات صنعت بحرفك
وكم من الاعماق اقتحمت
وكم من الدعوات نلت
وكم من الارواح رافقت وتآالفت مع روحك وهم لا يعرفونك
لانك اسعدتهم
فانت منهم
لايهم من تكون
ولا يهم من انت
المهم ان حروفك بوح ذلك المكنون
الذي لم يعرف الحشو الذي عرفه سواك
الم يخبرك احدهم ان سطر القلب يصل القلب
وان هناك من ينطق الاسطر فتخرج عن سيطرة كاتبها
فاسدي لهم تلك الخدمة
ايا كان موقعك
في اي مكان كنت انت
فدموعهم ترافق حرفك وان لم تظهر
ودعواتهم ترافق قلمك وان لم تسمع
انا منهم
ابحث عن ذلك الحرف الذي لا اعرفه ولكنني اعرفه
اقرأ سطوره
فتجبرني ان اقرأها حتى افرغ منها
ثم اعيد قراءتها وكأنني لم افعل
حينها
اجهل مكاني
واجهل الوقت
وابقى مع تلك الكلمات حتى اخرج من سكرتها
هي كذلك
لانها
خاطبت القلب فوصلت اليه